إمبراطور اليابان يعتزم التخلي عن عرشه في سابقة أولى منذ 200 عام

الخميس 9 شوال 1437/ 14 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

عبر إمبراطور اليابان أكيهيتو عن رغبته في التخلي عن عرش اليابان خلال الأعوام القليلة المقبلة، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمي.

وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية بأن الإمبراطور 82 عاما، الذي يعاني من مشكلات صحية، قد أعرب عن نيته عدم الاستمرار إمبراطورا للبلاد في ظل عدم قدرته على القيام بواجباته بشكل كامل.

ومن جانبه نفى المتحدث باسم القصر وجود أي خطة رسمية للإمبراطور للتنازل عن العرش، في خطوة قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ اليابان الحديث.

وفي حال تنازل أكيهيتو، سيتعتلى الأمير ناريهيتو البالغ من العمر 56 عاما، العرش رسميا كإمبراطور جديد لليابان.

وكشف مسؤول حكومي، رفض كشف هويته لوكالة كيودو للأنباء، عن أن الإمبراطور صاحب المنصب الشرفي الأعلى، والذي يحظى باحترام شديد للغاية من عدد كبير من اليابانيين، كان يفكر في هذه الخطوة منذ عام تقريبا.

وقال مصدر بالقصر لهئية الإذاعة والتليفزيون اليابانية، إن “عائلة الإمبراطور تقبلت قراره”.

ومع ذلك، فإن كلا المصدرين في القصر والحكومة أكدا على أن القانون الإمبراطوري سيتطلب مراجعة، حتى يتمكن الإمبراطور من التنازل عن العرش.

وتغيير قانون العائلة الإمبراطورية، التي تحدد قواعد خلافة الإمبراطور، يتطلب موافقة البرلمان الياباني.

وعلى الرغم من نفي قاطع للتقارير من جانب المتحدث باسم القصر الامبراطوري شينيتشيرو ياماموتو، إلا أن وسائل الإعلام اليابانية اهتمت بشدة بتقارير رغبة الإمبراطور في التخلي عن العرش.

وظل الإمبراطور أكيهيتو على عرش اليابان طوال 27 عاما، وكان معجبا بإبعاد النظام الإمبراطوري عن الارتباط بالقومية العدوانية للحرب العالمية الثانية.

ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة طوكيو ستيف إيفانز ، إن أكيهيتو سيكون أول إمبراطور ياباني يتنازل عن العرش في 200 سنة.

ويقول مراسلنا إنه تولى العرش في عام 1989 خلفا لوالده الإمبراطور هيروهيتو، الذي كان يمثل ظلا للإله في اليابان، حتى جرده الأمريكيون من هذه الهالة في الدستور الذي كتبوه لليابان عقب الانتصار عليها في الحرب العالمية الثانية.

وخضع أكيهيتو لجراحة سرطان البروستاتا في عام 2003 وأجريت له عملية جراحية في القلب قبل أربع سنوات.

في عام 2011، اتخذ خطوة غير عادية وألقى خطابا متلفزا للشعب الياباني في أعقاب الزلزال المدمر والتسونامي في فوكوشيما.

وكانت هذه لفتة ثورية في بلد غير معتاد على سماع أو رؤية الأباطرة، كما يقول مراسلنا.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

اقرأ أيضا  الوكالة الوطنية للحد من الكوارث تحدد 773 نقطة ساخنة عبر إندونيسيا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.