إحصاء رسمي نادر في ميانمار يظهر تراجع عدد المسلمين

الأحد 19 شوال 1437/ 24 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

أركان

أظهرت بيانات صدرت عن حكومة ميانمار، تراجعاً في نسبة مسلمي البلاد، من 3.9 % من إجمالي تعداد السكان لعام 1983، إلى 2.3 %، في حين لم يشمل التعداد حوالي 1.2 مليون نسمة من مسلمي الروهينغا.

فبعد عامين من التأخير، أصدرت الحكومة، يوم الخميس، بيانات التعداد السكاني الخاصة بالدين والعرق لعام 2014، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 33 عامًا. وأشارت نتائج التعداد إلى أن المسلمين المسجلين، يقدرون بمليون و147 ألف و495 نسمة، من تعداد سكان البلاد البالغ 51.5 مليون نسمة.

وبيّن التعداد أن معتنقي الديانة البوذية يشكلون 89.8 % من تعداد السكان، والمسيحية 6.3 %، و المسلمة 2.3 %، والهندوسية 0.5 %، والوثنية 0.8 %، فيما سُجل نسبة 0.2 % ممن يعتقنون ديانات أخرى، و0.1 % من الملحدين.

وأعلنت الحكومة، في وقت سابق من العام الماضي، عن نتائج غير نهائية للتعداد، موضحة أن “البيانات الخاصة بالعرق، لن تُنشر فور انتهائها، بغية عدم إشعال فتيل التوترات الطائفية في البلاد”.

اقرأ أيضا  مؤسسة أممية تتجاهل مجازر المسلمين وتمتدح حكومة ميانمار

جدير بالذكر، أن حوالي 1.2 مليون من مسلمي الروهينغيا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بولاية “أراكان” في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين، بينما تصفهم الأمم المتحدة بـ “أقلية دينية تتعرض للأذى”.

من جانبه، رحب صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، بإعلان نتائج التعداد، الذي من شأنه أن يتيح الفرصة للبلاد لاحتضان تاريخها الطويل من التنوع الثقافي والاجتماعي، على حد تعّبيره.

وقالت “جانيت إي جاكسون”، ممثلة الصندوق في البلاد، في بيان صدر عنها اليوم: “لقد حان الأوان لتحل الحقائق محل التكهنات”.

وأضافت أن “شعب ميانمار الذي يشكل نسيجًا اجتماعيًا وثقافيًا متنوعًا، نابض بالحياة، ولديه القدرة على تحقيق السلام المستدام، واحترام التعايش بين أطيافه”.

اقرأ أيضا  كيف ضاع الأقصى؟ وكيف يعود؟

 فيما انتقدت جاكسون عدم تطرق البيانات لأعداد مسلمي الروهينغيا، واصفةً ذلك بأنه “قصور خطير، وأمر مقلق للغاية بما يخص حقوق الإنسان”.

وشددت على أهمية تدارك هذه النقطة، واستعادة الحقوق، في أقرب وقت ممكن.

 وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغيا في حزيران/يونيو 2012؛ بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى ماليزيا، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم، عن طريق البحر، إلى السواحل التايلاندية.

وخلال العام 2013؛ قتل البوذيون حوالي 200 شخص في إقليم أركان، معظمهم من المسلمين، كما هُدم وأُحرق مئات من منازل المسلمين وممتلكاتهم، ما أجبر حوالي 250 ألف منهم على ترك المنطقة. ويقوم المئات من الروهينغا سنويا بترك إقليم أركان، محاولين الهرب إلى الدول المجاورة، باستخدام القوارب.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تُعنى بمراقبة حقوق الإنسان، اتهمت عام 2013 المسؤولين الحكوميين في ولاية أراكان، غرب ميانمار، بارتكاب تطهير عرقي بحق مسلمي الروهينغيا.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: ميانمار لم تنه العنف ضد المسلمين

وفاز حزب “الرابطة الوطنية الديمقراطية”، بقيادة أونغ سان سوتشي (الحاصلة على جائزة نوبل للسلام)، بـ 390 مقعدًا في البرلمان، البالغ عدد مقاعده 664، في الانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، ليشكل هذا الحزب حكومة جديدة في مارس/آذر الماضي، بدلا من الحكومة السابقة التي كان يشكلها حزب “التضامن والتنمية”، والذي حصل على 42 مقعدًا فقط في الانتخابات الأخيرة، بحسب السوسنة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.