لليوم التاسع.. الأتراك يواصلون التظاهر تنديدًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة

الأحد 19 شوال 1437/ 24 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

تركيا

واصل الأتراك في كافة أنحاء البلاد، التدفق إلى الميادين والساحات العامة، لليوم التاسع على التوالي، للمشاركة في مظاهرات “صون الديمقراطية ودعم الحكومة الشرعية”، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو/تموز الجاري.

وفي مدينة إسطنبول، تجمع الآلاف من مشجعي الأندية الرياضية التركية، مرتدين قمصان أنديتهم، في شارع الإستقلال، ليسيروا بعدها إلى ميدان تقسيم الشهير وسط المدينة، مرددين هتافات منددة بمحاولة الانقلاب.

كما شهد ميدان “قزل آي” وسط العاصمة أنقرة، تجمعًا شارك فيه الآلاف من مناهضي الانقلاب، وهم يحملون أعلام تركيا، وسط ترديد هتافات منددة بالانقلابيين، وداعمة للحكومة والرئيس، رجب طيب أردوغان.

وشهدت المظاهرة التي شارك فيها رئيس بلدية أنقرة “مليح كوكجه”، ونواب حزب العدالة والتنمية (الحاكم) عن الولاية، معزوفة لفرقة “المهتر” التركية.

اقرأ أيضا  الرابح والخاسر من محاولة الانقلاب في تركيا

وفي ولاية صامصون، نظم السكان مسيرة حملت عنوان “تحت نفس العلم”، شارك فيها قرابة 20 ألف شخص، بينهم وزير الشباب والرياضة “عاكف جاغاطاي”، وهم يحملون علمًا بلغ طوله ألف و 919 متراً.

وأشرفت الولاية على تنظيم المسيرة، التي جابت شوارع المدينة، حيث أعرب المتظاهرون عن تنديدهم بمحاولة الإنقلاب الفاشلة، التي حاول تنفيذها أعضاء من منظمة الكيان الموازي الإرهابية.

كما شهدت ولايات تركية مختلفة، تظاهرات مماثلة، منها إزمير، ومانيسا، ودنيزلي، وأوشاك، وآيدن، وبورصة، وبيله جك، وألازيغ، وقونية، ودياربكر، ومرسين، وقيرشهير، ونوشهير، وهكاري، وأسبارتا، وريزة، وغوموشهانة، ويالوفا، ومدن أخرى، ندد المشاركون فيها، بالعملية الانقلابية الفاشلة، وأعربوا عن دعمهم للحكومة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/ يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

اقرأ أيضا  مظاهرات حاشدة في تركيا رفضا لمحاولة الانقلاب

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

المصدر : الأناضول

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.