تقرير تقصي الحقائق حول أحداث “ملكال” بجنوب السودان يلوم البعثة الأممية

الأحد  4 ذو القعدة 1437/   7 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

نيويورك

وجه تقرير أممي مساء الجمعة، اللوم لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “يونميس” بسبب أسلوب تعاملها مع الأحداث التي وقعت بمقرها في مدينة ملكال، عاصمة ولاية شرق النيل (شمال شرق)، في شباط/فبراير الماضي، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

وقال بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن “إدارة الدعم الميداني التابعة للأمانة العامة بالمنظمة الدولية، أحالت اليوم إلى مجلس الأمن الدولي، الموجز التنفيذي لتقرير تقصي الحقائق حول ملابسات الاشتباكات التي وقعت في مخيم ملكال، جنوب السودان، يومي 17و18 فبراير الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 18 شخصا وإصابة 50 آخرين بجروح”.

اقرأ أيضا  اتفاق على فتح مكتب إنساني لـ«التعاون الإسلامي» في أفريقيا الوسطى

وشهدت تلك الأحداث أعمال عنف بين شباب من قبيلتي “الشلك” و”الدينكا” في موقع لحماية المدنيين تابع للبعثة في المدينة المذكورة.

وذكر البيان أن إدارة الدعم الميداني خلصت إلى أن “مجموعة من الأسباب، بما في ذلك العوامل السياسية، هي التي أدت إلى وقوع الحادث، وأنه من المرجح جدًا أن الهجوم كان قد تم التخطيط له أو على الأقل بدعم من الجيش الشعبي أو الميليشيات التابعة له، لتسهيل عملية إعادة التركيب العرقي في ملكال (لم يوضح كيف)”.

وبحسب البيان فإن التقرير “وجد في جملة أمور، أن بعثة (يونميس) فشلت في إدارة الأزمة على نحو فعال، وأن استجابتها وقيادتها لم تكن كافية للرد عند مواجهة مثل تلك الظروف، كما أن الإجراءات التي اتخذتها بمختلف مكوناتها المدنية والعسكرية والشرطية لم يتم تطبيقها بشكل مناسب”.

اقرأ أيضا  المليشيات المسيحية تذبح شابًا مسلمًا في بانغي

وخلص التقرير كذلك إلى أن “التقاعس من جانب العديد من المكونات المتمركزة في مكتب البعثة الأممية في ملكال ساهم في الآثار السلبية للحادث”.

تجدر الإشارة أنه في مايو/أيار الماضي أوصت لجنة، كونتها حكومة جنوب السودان، للتحقيق في الأحداث المذكورة، بضروة معاقبة مسؤولي البعثة الأممية، لعدم تدخلهم لاحتواء الأمر.

وتقوم “يونميس” بتوفير الحماية لأكثر من 47 ألفًا و791 مدنيًا في جنوب السودان، لجأوا إليها إثر اندلاع مواجهات عسكرية بين الحكومة بزعامة الرئيس، سلفاكير مارديت، والمتمردين بزعامة، ريك مشار، منتصف عام 2013، والتي انتهت في آب/أغسطس الماضي، باتفاق سلام بين الأطراف المعنية، إلاّ أن معارك تجددت قبل عدة أسابيع في انتكاسة للاتفاق، بحيب الأناضول.

اقرأ أيضا  وزير الأوقاف المصري: الجسر البري مع السعودية "مذكور بالقرآن"

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.