طفل فلسطيني أسير يحاول الانتحار بعد تعذيبه
المجدل الأحد – 25 جمادي الأخر 1434 الموافق 5 مايو/آيار 2013 – حاول أحد الأطفال الأسرى القابعين في قسم الأشبال في سجن مجدو الانتحار بسبب معاناته من حالة نفسية سيئة.
وقالت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة إنها زارت الطفل الذي تحتفظ بهويته، حيث بقي ثلاثة أيام جالساً على سريره دون أن يتحرك ولا يتكلم مع أحد، وبقي دون طعام لمدة يومين ولا ينام الليل، ولا يتكلم سوى عن نيته الانتحار.
وقالت إنه عثر على حبل طويل في غرفته تترجم نواياه بالانتحار، وقد تم عرضه على طبيب السجن الذي قرر أنه يعاني من مرض نفسي، وأن إدارة السجن وافقت على إحضار طبيب عربي من الناصرة ليعالجه، وقد جلس معه جلستين أسبوعيا ومع ذلك لم يتحسن وضعه.
وأشارت مصالحة إلى أن صدمات نفسية يعاني منها القاصرون تسبب لهم معاناة نفسية خطيرة نتيجة تعرضهم للتنكيل والتعذيب والإهانات خلال اعتقالهم واستجوابهم، وأن استمرار معاملة القاصرين بطريقة وحشية تسبب مخاطر كبيرة صحيا ونفسيا على الأطفال.
وكشفت المحامية مصالحة عن حالات تعرض فيها القاصرون للتعذيب والتنكيل من خلال إفادات أدلو بها، وهم: الطفل عبد الله عمر سلامة -16 سنة- قضى 30 يوماً في الزنزانة وحده، وهو من سكان مخيم بلاطة بنابلس، واعتقل يوم 27/9/2012 من بيته الساعة الثالثة فجراً.
وأفاد الطفل سلامة للمحامية بأن الجنود اقتحموا البيت وأيقظوه من النوم، وقيدوا يديه إلى الخلف بأسلاك بلاستيكية وعصبوا عينيه، وأجلسوه على أرضية “الجيب” العسكري وانهالوا عليه بالضرب.
وأضاف أته نقل إلى معسكر التحقيق في الجلمة، وأجروا له تفتيشا عاريا، وبقي 30 يوماً في زنزانة صغيرة وحده وكان يقاد يوميا إلى غرف التحقيق ويجري استجوابه لساعات طويلة وهو مشبوح على كرسي محني الظهر، ومقيد اليدين والقدمين.
ولفت إلى أنه شعر بإرهاق وتعب نفسي خلال الاستجواب معه، وإنهم تعاملوا معه بفظاظة ووجهوا له إهانات كثيرة.
وكذلك الطفل الأسير معاذ اسحق شحادة 16 سنة، من سكان مخيم بلاطة أيضا، اعتقل بتاريخ 3/3/2013 من جانب حاجز حوارة العسكري، حيث أفاد أن الجنود هجموا عليه وأوقعوه أرضا وانهالوا بالضرب الوحشي على كافة أنحاء جسمه بأيديهم وأرجلهم وبالبنادق التي معهم.
وقال إنهم قيدوا يديه إلى الخلف بأسلاك بلاستيكية وعصبوا عينيه وأدخلوه إلى الجيب العسكري واستمروا في ضربه دون رحمة، ثم نقلوه إلى التحقيق في مستوطنة “أرئيل”، وفي سجن حوارة بعد أن أجروا له تفتيشاً عارياً.
كذلك الطفل الأسير سمير داوود أبو سبيتان 16 سنة، من سكان بلدة الطور قضاء القدس اعتقل بتاريخ 29/3/2012 من البيت الساعة الثالثة فجراً، حيث قال إنه تم التحقيق معه في معتقل المسكوبية لمدة 19 يوماً وهو مقيد اليدين ومشبوح على كرسي محني الظهر ولساعات طويلة، وأن أحد المحققين ضربه على كافة أنحاء جسمه.
وقال الأسير أبو سبيتان إنه خلال وجوده في محكمة الصلح بالقدس، وعندما حاول مصافحة والده في قاعة المحكمة، انهال عليه أفراد قوات النحشون بالضرب، وهجموا على والده.
وأضاف أنهم أوقعوه على الأرض وضربوه بشكل وحشي أمام والده، ثم أمسكوه من القيود الحديدية المقيد بها وجروه على ظهره على درجات المحكمة من الطابق الثالث حتى الطابق الأرضي، ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح مؤلمة في كافة أنحاء جسمه. (ت/ت10/ر3)
المصدر : وكالة معراج للأنباء(مينا)