ردود فعل واسعة منددة بإعدام “قاسم علي” ودعوات لمقاطعة بنغلاديش
الإثنين 3 ذو الحجة 1437/ 5 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
بنغلاديش
توالت ردود الفعل الرسمية والفردية المنددة بإعدام السلطات البنغالية لـ “مير قاسم علي” أحد القادة البارزين بحزب “الجماعة الإسلامية”.
ونفذت السلطات البنغالية، حكم الإعدام بحق “علي” (64 عامًا) عضو المجلس التنفيذي المركزي لـ”الجماعة الإسلامية”، مساء السبت، لـ “إدانته بارتكاب جرائم” خلال حرب الانفصال عن باكستان عام 1971، وهو ما أدانته الجماعة قائلة إنه أُعدم “بشكل ظالم، ضمن خطة الحكومة لترك الحزب بدون قائد”.
وأعربت وزارة الخارجية التركية عن أسفها لإعدام الرجل، وقالت في بيان: إنَّ هذه “الإعدامات لن تضمّد الجراح التي عاشتها بنغلادش في الماضي، متمنية “ألا تتسبب تلك الأمور في إحداث شرخ داخل المجتمع البنغالي الشقيق”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها تشعر “بحزن عميق” لإعدام قاسم علي ووصفت الإجراءات التي اتخذتها المحكمة بأنها “معيبة”؛ الأمر الذي قوبل باستهجان في بنغلاديش ودفعها لاستدعاء القائم بأعمال المفوض الأعلى لباكستان للاحتجاج على “تدخلها في شؤونها”.
كما استنكر العديد من العلماء والدعاة والمفكرين والسياسيين إعدام قاسم علي، محذرين من الحملة التي تقوم بها بنغلاديش ضد رموز وقادة «الجماعة الإسلامية»، مطالبين الحكومات في البلاد العربية والإسلامية، وخاصة الخليجية بالتدخل ومقاطعة الحكومة البنغلاديشية.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي في بيان إن “حكومة (رئيسة الوزراء) حسينة واجد لا تزال سادرة في غيها، ومصرة على المضي قدما في التخلص من قادة العمل الإسلامي والوطني الذين عارضوا انفصال بنغلاديش عن باكستان عام 1971”.
وكتب «د.علي القرة داغي» الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: “لا زالت الحكومة في بنغلاديش غير عابئة بكل المناشدات والمطالبات الإسلامية لوقف الإعدامات الظالمة بحق خيرة رجالها اليوم أعدموا مير قاسم”.
وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «ندعو الحكومات في البلاد العربية والإسلامية وخاصة الخليجية لمقاطعة الحكومة البنغلاديشية حتى تعود إلى رشدها لمصلحة شعبها إن كانت تريد مصلحته».
ودعا د.سعيد البريك، أستاذ الفقه المقارن، قائلا «مير قاسم اللهم تقبله في الشهداء وارفع الكربة عن المستضعفين وسلّط على الظالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل».
وغرد «محمد مختار الشنقيطي»، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة حمد بن خليفة، بقوله: «مذبحة ضد علماء الإسلام في بنغلادش بيد الحكومة العميلة للهند، آخر الشهداء مير قاسم علي، أعدموه اليوم لعنة الله عليهم».
وأكد الكاتب والمحلل السياسي «ياسر الزعاترة» أن «حكومة بنغلاديش تواصل الاستخفاف بالمسلمين وسط صمت دولي،رمز إسلامي جديد برسم الإعدام هو مير قاسم علي بتهم كاذبة تعود لعام71، كان عمره 15 عاما».
ورأى البرلماني الكويتي «ناصر الدويلة» أن «بنغلاديش نفذت حكم الإعدام في الشيخ مير قاسم علي، و قدمته قربان لجون كيري الذي يزور بنغلاديش لإثبات ولائها للأمريكان و عمالتها للغرب».
من جانبه، ندد حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، بتنفيذ السلطات البنغالية، حكم الإعدام بحق «مير قاسم».
وقال «خالد الشريف»، المستشار الإعلامي للحزب، إن «الصمت الدولي المريب ضد الإعدامات البشعة ضد قادة الجماعة الإسلامية يعد تصريحًا بالقتل والإبادة لمسلمي بنغلاديش، فضلاً عن ازدواجية المعايير للغرب الذي يرفض عقوبة الإعدام».
وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الإسلامية والعربية، بـ«وقف الحملة الانتقامية المسعورة ضد مسلمي بنغلاديش»، وفقا لـ«الأناضول».
ودعا المستشار الإعلامي للحزب البناء والتنمية إلى «نشر قضية اضطهاد المسلمين في بنغلاديش في وسائل الإعلام والمحافل الدولية، والتنديد باستبداد وديكتاتورية السلطة البنغالية، التي فاقت الحدود ضد التيار الإسلامي ودعاته المخلصين” ، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.