مصر والجامعة العربية يرحبان باتفاق الهدنة السورية
الأحد 9 ذو الحجة 1437/ 11 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
القاهرة
رحبت مصر وجامعة الدول العربية باتفاق الهدنة السورية الذي تم بوساطة وجهود أمريكية – روسيةوأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت مبكر صباح (السبت) أن اتفاقا تم التوصل إليه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في جميع انحاء سوريا، سوف يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم 12 سبتمبر.
وجاء الإعلان بعد محادثات ماراثونية بجنيف بين مسئولين من كل الجانبين، الذين يأملون في تعزيز التعاون في سوريا من أجل إنهاء الحرب التي استمرت لخمس سنوات.
وأعلنت مصر في بيان صادر اليوم عن وزارة الخارجية ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي تم التوصل إليه مساء اول الجمعة.
ودعت مصر جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق باعتباره خطوة أولى نحو التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في كافة المدن السورية، مع استمرار استهداف العناصر الإرهابية.
ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد جميع الأطراف السورية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار لوضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري نتيجة استمرار العنف والاقتتال، تمهيدا للعودة إلى المحادثات السياسية بمشاركة جميع الأطراف السورية.
من جانبه، تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم اتصالا هاتفيا من ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للسكرتير العام الأمم المتحدة لسوريا عرض خلاله المبعوث الأممي خلاصة ما توصل إليه الجانبان الروسي والأمريكي من اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من يوم الاثنين 12 سبتمبر.
وأعرب أبو الغيط خلال الاتصال عن ترحيبه بأي وقف للأعمال العدائية يسمح بتخفيف معاناة السكان المدنيين، سواء في مدينة حلب أو في عموم الأراضي السورية، حسبما صرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية.
وأوضح عفيفي أن أبو الغيط قدم شكره للمبعوث الأممي على الاتصال، واتفقا على مواصلة التشاور حول هذا الأمر، وعلى أن يقوم “دي مستورا” أو نائبه العربي بإحاطة الأمين العام أولا بأول بكل التفاصيل، خاصة في ضوء الاهتمام الكبير الذي أبداه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم يوم 8 سبتمبر الجاري بشأن تكثيف التشاور بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة حول عدد من الأزمات العربية، ومن بينها الأزمة في سوريا.
وأعرب دي مستورا في هذا الإطار عن تطلعه لمقابلة وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم المقرر عقده في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تطلع الجامعة إلى اتخاذ كل ما من شأنه تخفيف معاناة المدنيين والاقتراب بالأزمة السورية من نقطة التسوية السياسية التي تحقق آمال وتطلعات الشعب السوري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد توصل ونظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم (السبت) إلى اتفاق بارز من شأنه أن يشهد على تعزيز التعاون بين البلدين بشكل كبير في محاولة لإنهاء الصراع السوري المستمر منذ خمس سنوات.
ووفقا لكيري، الذي تحدث أولا بعد مناقشات استمرت يوما كاملا مع نظيره الروسي، فإن الخطة تهدف إلى إحياء وقف للأعمال العدائية على مستوى البلاد، وذلك ابتداء من غروب شمس يوم 12 سبتمبر، مما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المدنيين المحتاجين إليها.
وفي حال تم احترام الهدنة لمدة سبعة أيام، فمن المتوقع حينها أن تقوم واشنطن وموسكو بزيادة تعاونهما العسكري، بما في ذلك العمل على إستراتيجيات تستهدف جماعات إرهابية عاملة على الأراضى السورية.
ويعني هذا أن جماعات المعارضة التي تقاتل القوات الحكومية جنبا إلى جنب مع الجماعات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” سوف تضطر إلى النأي بنفسها عنهم لتجنب استهدافها.
كما سيتعين على الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قال لافروف إنه قد وافق على الخطة الجديدة، أيضا وقف الضربات الجوية ضد معاقل المعارضة.
وقال كيري “أريد أن أؤكد أن هذه الخطوة تعد أمرا أساسيا بشكل قطعي، وهي تمثل حجر الأساس لهذه الاتفاقية”.
وإذا تم تطبيق جميع الخطوات بشكل صحيح، فإنه سيتم النظر إلى الخطة الجديدة من قبل كلا القوتين بأن لديها إمكانية لتوفير نقطة تحول بالنسبة لسوريا، التي تعاني حالة من الحرب منذ عام 2011.
وقال لافروف إنه “اليوم قمنا بوضع حزمة وثائق مهمة وعملية وملموسة”.
وأضاف “لا يمكننا طرح هذه الوثائق بشكل علني لأنها تحتوي على معلومات خطيرة وحساسة نوعا ما” ، بحسب برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
