تراجع إنتاج الأوبـك في أغسطس 200 ألف برميل يومياً

الإثنين 10 ذو الحجة 1437/ 12 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
جازان
تراجع إنتاج منظمة الأوبك خلال شهر أغسطس حسب تقديرات مصادر السوق المعتمدة لدي سكرتارية الأوبك لـ33 مليون برميل مقارنةً بشهر يوليو عند 33.2 مليون برميل يومياً، وذلك بـ200 ألف برميل يومياً بحسب المحلل النفطي الدكتور محمد الشطي.
وقال الشطي: ارتفعت واردات الصين من النفط الخام لـ 7.72 مليون برميل يوميا في أغسطس 2016، ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع مع خفض إنتاج النفط الخام الصيني، وهناك حديث أن الصين سترفع من واردتها كثيرا لأجل تعبئة المخزون الاستراتيجي .
وتابع بوجهٍ عام فإن الطلب العالمي يستمر في التعافي بمعدلات تدور حول 1.5 مليون برميل يومياً على أساس سنوي يستوعب ولو بوتيرة ضعيفة الزيادة في المعروض، وأرقام الإنتاج لشهر أغسطس 2016 تشير إلى أن قدرة المنتجين لرفع الانتاج ربما تكون محدودة وهو عامل إيجابي يدعم تعافي أسعار النفط الخام.
وذكر أن بيكر هيوز قد أعلن عن زيادة طفيفة في منصات وأبراج الحفر بالولايات المتحدة الأمريكية من 409 الأسبوع الماضي لـ416 خلال الأسبوع الحالي، علماً بأن إجمالي الزيادة لا يرقى إلى تغيير مسار إنتاج النفط الصخري والذي مازال في انخفاض وإن كان بوتيرة أقل من التوقعات السابقة.
وأوضح أنه يجب النظر إلى المشاورات التي تجري بين المنتجين قبيل فعاليات منتدى الطاقة الدولي في الجزائر خلال 26 – 28 سبتمبر 2016، على أنها جادة وذات مصداقية ، ومؤشر أكيد يوضح حرص المنتجين على استقرار الاسواق.
وقال شهدت أسعار النفط تعافياً مدعوما خلال اليومين السابقين حيث قارب نفط خام برنت مستوى 50 دولارا للبرميل، بسحوبات أسبوعية من المخزون النفطي الأمريكي تدعم تعافي الطلب الأمريكي على النفط ، وزيادة في الصادرات مستفيدة من الفروقات بين نفطي الإشارة برنت والأمريكي، وقد جاءت بعد إعصار هيرمين الذي أثر على واردات الولايات المتحدة الأمريكية من النفط وقلبها بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً، وهو الأمر الذي يشجع السحوبات من المخزون النفطي الأمريكي مع تحسن أساسيات السوق النفطية واذا تواصلت السحوبات فإن ذلك يعد مؤشراً إيجابياً يدعم تعافي الأسعار ويخفف العبء على اجتماع الجزائر؛ لأن الهدف يبقى هو تحسن أساسيات السوق باتجاه التوازن.
وأضاف ينتظر السوق توقعات وكالة الطاقة الدولية وسكرتارية الأوبك بالإضافة إلى متابعة مستويات الإنتاج لعدد من المنتجين وخصوصا روسيا والمملكة العربية السعودية والعراق، كذلك آفاق تعافي الإنتاج في إيران وليبيا ونيجيريا.
الرياض