الجامعة العربية تؤكد متابعتها لقضايا حقوق الإنسان في ظل أزمات المنطقة
الثلاثاء 25 ذو الحجة 1437/ 27 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
القاهرة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تتابع قضايا حقوق الانسان باهتمام مع لجنة حقوق الإنسان العربية “لجنة الميثاق” واللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان خاصة في هذه المرحلة الهامة التي أصبحت تعج بالأزمات والنزاعات المسلحة في المنطقة العربية وما يتعرض له المواطن من انتهاكات لحقوق الانسان في هذه البلدان التي تشهد صراعات مسلحة كما الحال في سورية واليمن وليبيا، وخاصة النساء والأطفال جراء تداعيات هذه الأزمات.
كما أكد أبو الغيط حرص الجامعة العربية على دعم واحترام مبادئ حقوق الانسان وتضمين ذلك في وثائقها مثل ما هو الحال في الوثيقة التي تعد حاليا والخاصة بتعديل ميثاقها.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية التي ألقاها نيابة عنه نائبه السفير أحمد بن حلي خلال افتتاح أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة حقوق الانسان العربية “لجنة الميثاق” التي انطلقت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة لمناقشة تقرير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
وأشار أبو الغيط إلى أن هذه الأزمات في العالم العربي أدت إلى حرمان أكثر من 13 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس وكذلك الجرائم التي تقترفها التنظيمات الإرهابية ضد مكونات ونسيج المجتمع العربي مثل ما حدث مع “النساء اليزيديات” في العراق.
وشدد أبو الغيط على أن موضوع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية محل متابعة من قبل الجامعة العربية أيضا، محذرا من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني دون أن تلقى أي رادع من قبل المجتمع الدولي.
من جانبه أكد الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان “لجنة الميثاق” في كلمته أن هذه الدورة تشكل علامة فارقة في مسيرة لجنة حقوق الإنسان العربية “فرغم قصر المدة منذ بدء هذه اللجنة لأعمالها إلا أن ما تحقق يعد خطوة مهمة في طريق تحقيق الأهداف”.
وشدد على أن مسؤولية اللجنة تتعاظم في ظل ما يمر به الوطن العربي من أزمات واضطرابات سياسية والتي بلا شك لها انعكاساتها المباشرة وغير المباشره على واقع حقوق الإنسان.
وقال اليامي إن ما تبذله الجمهورية الجزائرية من مجهودات مشهودة في مجال حقوق الإنسان كما أقرها الميثاق وخاصة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على المستوى الوطني يُعد أمرا ايجابيا تقدره اللجنة خاصة أنها تأتي في أوائل الدول التي صادقت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان والمبادرة بتقديم تقاريرها في مواعيدها.
من جهته أكد سفير الجزائر لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفر نذير العرباوي، في كلمته أن بلاده على قناعة تامة بأن الآلية العربية لحقوق الإنسان، لما لها من خصوصيات، هي الأقدر والأجدر لتحقيق آمال وتطلعات المواطن العربي التواق إلى المزيد من الحريات، من خلال انتهاج أسلوب الحوار البناء والموضوعي، بعيدا عن كل تسييس أو انتقائية أو توظيف لمسائل حقوق الإنسان، أو إملاءات أخرى تتعارض وقيمنا الحضارية والدينية والثقافية.
وأضاف العرباوي أن انتهاج هذا الأسلوب، يساهم بدون شك في تعزيز التفاهم الدولي والحضاري ومن ثم استتباب الأمن والسلم وايلاء الأهمية القصوى لحقوق الانسان، في الوقت الذي أصبح فيه المواطن العربي ضحية الصراعات الدامية والأزمات والإرهاب الأعمى، حتى بات يفتقر لأبسط حق من حقوق الإنسان وهو حقه الطبيعي في الحياة، بحسب الرياض.
وكالة معراج للانباء الإسلامية “مينا”.