قرار جماعة المسلمين بشأن القصف السوري الروسي على حلب في آخر سبتمبر 2016

غارات قوات النظام السوري بتعاون حليفه الروسي على مدينة حلب وشمالها خاصة في 27 سبتمبر 2016 م فقد تسبب في مقتل عشرات المدنيين السوريين ودمار كبير في المنازل والمستشفيين وترك الوضع السوري يزداد سوءا وعانى به الشعب السوري من كارثة إنسانية على نحو متزايد.

فقد أدت الأزمة السياسية والصراعات بين الأطراف داخل سوريا وخارجها إلى وقوعها في مأساة إنسانية.

تضامنا لما يعاني منه الشعب السوري من مأساة إنسانية فتعلن جماعة المسلمين القرار التالي :

  1. نطالب الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين في سوريا أن يتخذوا إجراءات فورية لوقف الحرب، فأوقفوا الحرب، أوقفوا الحرب أيها المسؤولين، ألا ترون ما يعاني منه المدنيون السوريون بسبب هذا الحرب ؟ فإن ترك سوريا في حرب مستمر بل مهاجمة شعبهم لظلم بين، فإن كان قتل نفس واحدة قد حرمه الله تعالى فكيف بقتل أنفس كثيرة ؟

{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرْضِ لَمُسْرِفُونَ } (المائدة : ٣٢)

  1. المسؤولون في سوريا هم مسؤولون من قبل شعبهم لحمايتهم، وأطفالهم، ونسائهم وشيوخهم، فقوموا جميعا بثقة النفس أنكم قادرون على مواجهة الأزمات الداخلية كدولة ذات سيادة دون حاجة إلى إشراك قوى أجنبية، فلا تدعواهم، هم الأعداء الذين يريدون سلب موارد سوريا وأخذ سيادتكم وكرامتكم في بلادكم الموقرة، وأوقفوهم من ذلك واعتقدوا أن الله عز وجل يعدكم بالنصر ما دمتم في نصر دينه وحماية عباده وأرضه من إفساد أعدائه.
اقرأ أيضا  الداعي الفلبيني يذكر المسلمين أهمية الأخوة الإسلامية

{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }} (محمد : 7)

  1. ونطالب الرئيس الروسي وحلفاءه الداعمين له المشاركين في حرب سوريا لوقف دعمهم العسكري السياسي لأي طرف يريد تأبيد الحرب فيها وإفساد أرضها، فإن الشعب السوري ذو حقوق للعيش بسلام وأمن و اختيار مصيرهم دون تدخل أجنبي.
  2. وندعو الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم أن يعملوا بنشاط من أجل وقف المعارك في سوريا وإعادة السلام فيها وفي دول الشرق الأوسط المعاناة من أزمة حربية وأن يتخذوا إجراءات فورية لدفع وقوع ضحايا خاصة من اللاجئين في داخل سوريا وخارجها وإيصال مساعدات إنسانية إلى إليهم جميعا؛ فقد احتاجوا إلى مساعدات طبية وغدائية وكسائية وغيرها ولاسيما في فصل الشتاء.
  3. ونحث الحكومة الإندونيسية ككونها من قادة دول عدم الانحياز ودول منظمة التعاون الإسلامي على القيام بدور نشاط في وفاء عهدها القانوني وهو بذل الجهود من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط حتى تتمكن من انتهاء الحرب.
  4. وعلى المسلمين تقوية أخوتهم وتضامنهم تجاه إخوانهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو َدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) أخرجه البخاري ومسلم.
اقرأ أيضا  الرئيس جوكووي يزور سيانجور بعد الزلزال

وأن يتداعوا إلى حركات التضامن مع إخوانهم في سوريا ومساعدتهم المالية وأن لا يتركوا أعداءهم يفسدون أرض الله.

قال الله تعالى :

{{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}} (الأنفال :٧٣)

{{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}} (الحجرات :١٠)

  1. وعلى الله توكلنا، وعسى أن ينصر الله المسلمين في أي مكان ويجعل لهم سيادة العالم وأن يعيد العالم إلى السلام.

جاكرتا، 27 ذوالحجة 1437 هـ الموافق 29 سبتمبر 2016 م

                        رئيس مجلس الأخوة

            الحاج بوستامين أوجي

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.