مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات مغلقة حول “سوريا”
الثلاثاء 17محرم 1438 الموافق 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
نيويورك
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فيتالي تشوركين إنه “من الممكن وقف إطلاق النار في حلب، ولكن الأمر يتطلب موافقة أطراف متعددة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها تشوركين، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن في وقت متأخر مساء الاثنين/الثلاثاء، بنيويورك.
وأكد السفير الروسي -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري- أن “وقف إطلاق النار في حلب ممكن ولكنه يتطلب موافقة أطراف متعددة”.
وأوضح تشوركين أن إعلان موسكو في وقت سابق أمس، عن هدنة إنسانية في حلب لمدة 8 ساعات “يمكن أن تطول، لقد أعلنت موسكو ذلك من جانب واحد لكن هدنة مدتها 48 ساعة أو مدتها 72 ساعة تحتاج إلى نوع ما من الترتيبات المتبادلة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، من جانب واحد، عن هدنة إنسانية في حلب، الخميس المقبل.
وقال الفريق سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي،: “إننا ندرك أن تنسيق جميع المسائل (المتعلقة باستعادة وقف إطلاق النار في حلب) قد يستغرق وقتاً طويلاً، ولذلك قررنا ألا نضيع الوقت، وأن نبدأ بإعلان فترات تهدئة إنسانية، وبالدرجة الأولى لمرور المدنيين بحرية، ولإجلاء المرضى والمصابين، ولخروج المسلحين”، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن الهدنة تبدأ من الساعة 8:00 حتى 16:00 بالتوقيت المحلي ( 5:00 حتى 13:00 تغ) ، الخميس المقبل، من دون أن يوضح ما إذا كانت ستستمر لمرة واحدة أو أكثر.
ووصف السفير الروسي مشروع القرار، الذي وزعته نيوزيلندا على أعضاء مجلس الأمن بشأن حلب الأسبوع الماضي بأنه “مشروع قرار جديد ومثير ويستحق منا النظر إليه”.
ويدعو مشروع قرار، إلى وقف كل الهجمات “التي يمكن أن تؤدي لمقتل أو إصابة مدنيين في سوريا”. فيما بعثت كل من كندا وليختنشتاين خطابًا إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تطلبان فيه عقد جلسة خاصة، الأسبوع المقبل، لمناقشة الوضع المتدهور في سوريا.
وحث مشروع القرار جميع الأطراف في سوريا إلى ” “وقف جميع الهجمات التي يمكن أن تؤدي إلى مقتل أو إصابة مدنيين أو إلحاق أضرار بمنشآت مدنية في سوريا لاسيما تلك التي يجري تنفيذها عن طريق الجو في حلب”.
كما يطالب جميع الأطراف برفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة في سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق لجميع المدنيين في كافة ارجاء سوريا.
وعلق السفير الروسي قائلا “إنه مشروع مثير ويستحق منا أن ننظر إليه وندرسه” لكنه استطرد قائلا “هم (يقصد الدول الغربية) يطالبون بفرض حظر طيران فوق حلب فلماذا لا يقومون بالشيء نفسه في اليمن؟ أعرف أن هناك مشروع قرار بريطاني بشأن اليمن، ولكنني لم أطلع عليه بعد وسألنا إن كان مشروع القرار هذا يتضمن فرض منطقة حظر طيران على صنعاء مثل منطقة حظر طيران كتلك التي يطالبون بها فوق حلب؟”.
وأردف “يتعين الكف عن استخدام المعايير المذبحة.. إذا كانوا يطالبون بحظر طيران فوق حلب فلماذا لا يطالبون بمنطقة حظر طيران فوق صنعاء؟ لقد شاهدنا مذبحة وقعت هناك في صنعاء ولم نسمع أي تحرك منهم أو مطالبة بذلك فإذا كانت معاييرهم إنسانية فيجب أن تكون تلك المعايير واحدة في جميع المواقف “.
ويوم السبت قبل الماضي قالت جماعة الحوثي إن “قصفًا” استهدف مجلس عزاء كان يحضره مسؤولون كبار موالون لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، لتقديم التعازي إلى وزير داخلية الحوثيين جلال الرويشان، بوفاة والده، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 450 شخصًا.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن ماذا كانت روسيا مستعدة لمنطقة حظر طيران فوق حلب مقابل أن توافق الدول الغربية على فرض منطقة حظر طيران فوق صنعاء قال تشوركين “ليس بالضرورة ذلك”.
وتحدث السفير فيتالي تشوركين عن جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن حلب. وقال إن السيد استيفان دي ميستورا مبعوث الأمين العام إلى سوريا أطلع أعضاء المجلس على آخر مستجدات الوضع في سوريا. وأشار أن ” إن مسلحي النصرة رفضوا مقترح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (حول تقديم الضمانات لخروجهم من أحياء حلب الشرقية)، مضيفا أنهم يرفضون أي مقترح آخر” ، بحسب الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.