علماء دين يدعون إلى “توحد” الأمة لتحقيق “النصر” في حلب
الأربعاء 21 ربيع الأول1438 الموافق21 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
اسطنبول
دعا علماء دين إلى ضرورة “توحد” الأمة وإنهاء حالة الانقسام لتحقيق “النصر” في الأزمة السورية خاصة في مدينة حلب التي تعاني تحت وطأة بطش نظام بشار الأسد وحلفائه
جاء ذلك خلال مشاركتهم مساء الثلاثاء في ندوة بعنوان “حلَب خلفها أمة” بمدينة إسطنبول التركية، نظمتها قناة “alqanat2016” الخاصة التي تبث من المدينة نفسها.
وتهدف الفعالية إلى تفعيل الأدوار الجماهيرية والإغاثية للدول الإسلامية تجاه المدنيين في حلب، في ظل المجازر التي تتعرض لها المدينة، بحسب المنظمين.
وشارك في الفعالية عدد من المنظمات الإسلامية بينها اتحاد علماء المسلمين بتركيا، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، إضافة إلى كتاب وباحثين وناشطين على الصعيد العربي والتركي.
وفي كلمة ألقاها في الفعالية عبر الهاتف، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي قرة داغي، إنه “يجب أن نضع أمامنا مجموعة من المبادئ الأساسية التي تركز عليها القضايا القرآنية، أهمها أن النصر قادم لا محالة، وأمتنا قد تمرض لكنها لا تموت، فالبشائر القرآنية والتاريخية قاطعة بتحقيق النصر لهذه الأمة”.
وأكد داغي أن “العالم كله تكالب على سوريا، كروسيا وإيران وميليشيات طائفية، ونصرنا قادم، ومن أهم شروطه هو تحقيق الوحدة، والقضية الآن هي مشروع طائفي، وإذا عرفنا أن الصراع هو الطائفية، فسنعرف كيفية التعامل معه، والقضية ينظر إليها إنسانيا فقط”.
من جهته، قال عمر قرشي، الأستاذ في جامعة الأزهر، إلى أن “الأعداء يضحكون علينا حينما تتوالى علينا الهزائم في هذه الأوقات، ونحن لم نأخذ بمنهج الله الذي قال وأعدو لهم ما استطعتم من قوة”.
وتابع في كلمته أمام المشاركين أن “الأمة متنازعة، وحتى الفصائل السورية الآن باتت متنازعة، وكيف تنتصر أمة متشرذمة، ولا الحكام ولا العلماء والمجاهدين متحدين، ونحن أصبحنا ننفذ خطة الأعداء التي تقول “فرّق تَسُد”.
كما عبر وائل علوان، ممثل فيلق الرحمن في سوريا (تابع للجيش السوري الحر) ، بأن “الانقسام اليوم متفشي في الأمة، بدءاً في المجتمعات ثم وصول إلى الحكام والشعوب والمذاهب، حتى من خلال مؤتمرات تظهر أهل السنة والجماعة من دون غيرهم”.
وأكد علوان في كلمة له في الفعالية إن “الذي يعيش اليوم في الداخل السوري يتعرضون لأشد أنواع الابتلاءات، والأمة كانت تعيش في الحقبة الماضية في حالة حرجة جداً، وهذه المرحلة لم تكن كافية لإفراز قيادات قادرة على قيادة الأمور الحالية، لذلك بدأت الثورة السورية بصورة ليست منظمة”.
من جانبه، قال رجل الدين العراقي حسين الدليمي، إن” قضية حلب يجب أن نتعظ بها، ونصحح المسار من خلالها، ولا نريد أن تكون حلب خانعة خلف وسائل التواصل الاجتماعي فقط، وكم من حرة في العراق أو سوريا تصرخ من السجون والمعتقلات بدون جدوى”.
وأشار الدليمي خلال كلمة له في الفعالية إلى أن” بغداد سقطت ثم دمشق ثم صنعاء، لأننا لم نتحرك جميعنا اتجاه القضية الأولى وهي قضية المسجد الأقصى، والأمة كلها آثمة”.
يذكر أن قناة “alqanat2016″ تأسست عام 2014، وتهدف إلى دعم ثورات الربيع العربي، بحسب المنظمين بحسب برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.