البرد يقتل طفلين بريف حلب ويفاقم أوضاع المهجرين

الثلاثاء 27 ربيع الأول 1438 الموافق 27 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

سوريا – ريف حلب

أفاد مراسل الجزيرة بأن طفلين سوريين توفيا الأحد في مخيم روبار بمحيط مدينة عفرين في ريف حلب نتيجة البرد القارس وسط افتقار مراكز إيواء المهجرين للتدفئة ومقومات الحياة.

وأضاف مراسل الجزيرة أن موجات البرد التي ضربت المنطقة زادت من معاناة الآلاف من المقيمين في المخيم الذي يضم خمسمئة خيمة، ويديره مكتب الشؤون الإنسانية للنازحين التابع لما يسمى بـ الإدارة الذاتية التابعة لقوات وحدات حماية الشعب الكردية.

وتواجه العوائل المهجرة من شرق حلب ظروفا في غاية الصعوبة بسبب برودة الطقس ونقص الإمكانات في المعسكرات التي أقيمت لهم في ريفي إدلب وحلب.

وفي وقت سابق توفي ثلاثة أطفال وامرأتان ممن تم إجلاؤهم من مدينة حلب، نتيجة البرد خلال إقامتهم في خيمة بمنطقة “إيكاردا” جنوب المدينة.

اقرأ أيضا  المئات يتظاهرون شرقي حلب رفضا لمغادرة المدينة

وقال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب رأفت الرفاعي إن آلاف المهجرين في حلب وجدوا أنفسهم أمام ظروف صعبة حيث لا يملكون ما يكفي لتأجير منازل يقيمون بها، بينما تنعدم الأغطية ووسائل التدفئة في مراكز الإيواء المؤقتة.

وذكر المراسل أن أهالي ريف إدلب أطلقوا مبادرات لإيواء المهجرين إلى جانب جهود الجمعيات الخيرية ولكن تلك الإجراءات لم توفر الحد الأدنى من متطلبات العوائل المنكوبة.

وقال المراسل إن ثلاثين ألف مهجر من حلب وصلوا إلى ريف إدلب ويعيشون ظروفا بالغة الصعوبة من شأنها أن تتفاقم في الأيام المقبلة مع توقع هبوب عاصفة ثلجية جديدة وتدني درجات الحرارة.

انهيار مخيم

وقد لقي طفلان حتفهما جراء انهيار سبعين خيمة للنازحين في مدينة حارم التابعة لمحافظة إدلب بسبب عاصفة ثلجية أمس السبت.

اقرأ أيضا  حكومة سوريا تعلن وقف إطلاق النار في حلب

ومن جهة أخرى، يعاني آلاف السكان أوضاعا إنسانية غاية في السوء، بفعل الحصار المضروب على ريف حمص الشمالي، وقلة المواد الغذائية والطبية، كما تزداد معاناتهم في ظل العاصفة الثلجية التي ضربت الريف، والتي تعد الأشد منذ سنوات.

وفي سياق متصل، استقبلت المستشفيات التركية خلال الأيام الأخيرة 231 جريحا من المدنيين المهجرين من حلب بينهم 95 طفلا.

وأفادت مصادر برئاسة الوزراء التركية أن عملية نقل الجرحى السوريين إلى تركيا متواصلة بعد إجلائهم من أحياء حلب الشرقية التي كانت تحاصرها قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الأجنبية الموالية لها.

وأضافت المصادر أن عملية النقل تجري بواسطة سيارات إسعاف عن طريق معبر “جيلوة غوزو” بولاية هطاي التركية، المقابل لنظيره “باب الهوى” في الجانب السوري.

اقرأ أيضا  24 شهيدًا في غارات للعدوان الروسي على حلب وتدمير رابع مشفى فيها

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن 26 جريحا سوريا فارقوا الحياة داخل المستشفيات التركية.

يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات الداعمة لها سيطرت على أحياء حلب الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية وأفرغتها من جميع سكانها، في أكبر عملية تهجير منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

المصدر – وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.