شعال حرب في فلسطين أيضاً

الجمعة  28 ربيع الثاني 1438 الموافق 27 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

جمال الشواهين

ينتظر الرئيس ترمب إعداد دراسة لمنع دخول المسلمين الى امريكا، كما انه بصدد قائمة تحدد الدول العربية التي سيحظر على مواطنيها الدخول ايضا، وينتظر ايضا تحديد الوقت المناسب لنقل سفارته الى القدس، واول دعوة وجهها للاجتماع به في واشنطن كانت لنتنياهو، ولا تقف الامور عند هذه الحدود والمخاوف العربية منها غير خافية، والاكيد انه بصدد تحويل المسارات اول ما يكون في انهاء القضية الفلسطينية، وهو يعد العدة من اجل ذلك منطلقا من انهاء الازمة السورية لتوفير الارضية المناسبة التي ستضع حدا للصراع مع الاسرائيليين واستقرار كيانهم.
حكومة العدو الاسرائيلي اعلنت خطة جديد لبناء 25000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ونتنياهو سيغادر الى واشنطن، وهو يحملها معه الى جانب برامج لإنهاء ملف اللاجئين والقدس، وسوف يجد امامه ترحيبا وكل ما يحتاجه من مساعدات.
مقابل ذلك، ردود فعل سلطة رام الله أتت على لسان عباس بما يخص نقل سفارة واشنطن الى القدس، وخطط توسعة الاستيطان في انه من شأنها ان تعيق الاستقرار، ولم يصدر اكثر من ذلك بما يشي للاستعداد للانخراط في الحل الذي تؤيده واشنطن ترامب، وقد تكشف منه التشاركية مع الاردن، ولم يكن استقبال الملك لعباس بعيدا عن الامر، وكذلك سفره لواشنطن لبحث الملف الفلسطيني والازمة السورية.
على ارض الواقع، استفادت حكومة اسرائيل من الازمات العربية والمواجهات المسلحة بين الاطراف، واستغلت كل الوقت بالعمل للقضاء على حل الدولتين، ونسف كل مبادرات السلام لوضع الجميع امام حقائق جديدة على الارض، فحل الدولتين باعتماد حدود جزيران 1967 لم يعد قابلا لمجرد البحث فيه، ولا الامر متاحا الان للحديث عن حق العودة، في حين يمكن التوصل لحل بشأن القدس على اساس ديني طالما في بحث ما يجري اعادة فك وتركيب لتأمين حل الدولتين دون انشاء دولة جديدة.
أما إعاقة كل ذلك، فإنه بإعلان الحرب ضد الاحتلال على غرار ما يجري في سورية، وهذه تحتاج إلى غير عباس.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: نزوح 100 ألف شخص جراء الهجمات شرقي ميانمار
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.