أهمية الأسرة في الإسلام
الثلاثاء 3 جمادى الأولى 1438 الموافق 31 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
حرصت الشّريعة الإسلاميّة على تشجيع الشّباب والشّابات على الزّواج من أجل أهدافٍ كثيرة وغايات نبيلة من ضمنها إنشاء الأسر التي تشكّل لبنات المجتمع الإسلامي، وقد أكّد الإسلام على معنى الأسرة حينما
ذكر القرآن الكريم أسر الأنبياء ومواقفهم مع دعوة النّبوة والرّسالة؛ حيث آمن أغلبهم بدعوة أنبيائهم من منطلق أنّ أقرب النّاس إلى الإنسان هما والديه، وهما محلّ الثّقة ومظنّة التّصديق. أكّد النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام على قيمة الأسرة وأهميّتها حينما أكّد على تأصيل أواصر اللّحمة بين أفرادها؛ ففي الحديث الشّريف بيان لمن هم أحقّ بصحبة المرء وهما الوالدين، كما في الحديث الآخر بيان لأهميّة دور الوالدين في تربية أبنائهم على الدّين والأخلاق ضمن واجبات الوالدين في الأسرة، فما أهميّة الأسرة في الإسلام؟
جوانب أهميّة الأسرة في الإسلام
يعتبر الإسلام الأسرة خطّ الدّفاع الأول في المجتمع، كما أنّها اللّبنة الأساسيّة في بنائه؛ فالأسرة إذا ما صلحت بصلاح أفرادها فهذا يعني صلاح المجتمع الإسلامي، وصلاح المجتمع الإسلامي يعني نهوضه للقيام بواجباته ومسؤولياته الدّينيّة والإنسانيّة .
إنّ الأسرة في الإسلام هي حاضنة المعاني الأخلاقيّة والقيم النّبيلة؛ فالغرب حينما يريد أن يتعرّف على الإسلام ينظر إلى الأسرة الإسلاميّة فينبهر من شدّة الرّوابط بين أفرادها، كما يتعرّف على معاني الرّحمة والألفة والمودة والتّناصح التي تسود بين أفرادها فيتعجّب من السّبب الذي أدّى إلى ذلك، فالغرب يُعاني من أُسَره المتفكّكة التي تشبه بيت العنكبوت في هشاشتها وضعف العلاقات بين أفرادها، كما يعاني من غياب القيم والأخلاقيّات فيها، وهذا يُسبّب ضياع الأسرة وانتشار الفساد الأخلاقي في المجتمع .
إنّ الأسرة في الإسلام هي مدرسة تخريج الأجيال الملتزمة بقيم أمّتها ودينها القادرة على الدّفاع عنها في الملّمات والشّدائد، ذلك بأنّ الوالدين في الأسرة يزرعان في أبنائهم باستمرار معاني البطولة والتّضحية والفداء مبيّنان لهم واجبات المسلم اتجاه أمته ودينه، وما ينبغي عليه فعله وما لا ينبغي وبالتّالي تكون أهميّة الأسرة كونها المرشد الحقيقي والمرجع الأصيل للأجيال القادمة .
إنّ الأسرة في الإسلام توفّر السّكن والطّمأنينة النّفسيّة للفرد؛ فالإنسان لا يطمئن باله ولا تهدأ جوارحه إلا حينما يأوي إلى أسرته التي توفّر له السّكينة والطّمأنينة، فالأب تراه يعطف على أولاده ويحنّ عليهم، والأم كذلك تراها تقوم على رعاية شؤون أسرتها والعناية بأفرادها من جميع النّواحي حتّى تُوفّر الرّاحة لهم، وكذلك الأبناء تراهم يشعرون بتعب والديهم من أجلهم فيبادلون ذلك بمشاعر المحبّة والتّقدير والامتنان، كما يتعاونون مع والديهم في القيام بمهمّات الحياة ومسؤوليّاتها .
المصدر : موضوع.كوم
Comments: 0