التحالف: معركة الموصل ستكون صعبة

الإثنين 23جمادى الأولى 1438 الموافق 20  فبراير/ شباط 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

بغداد
قال قائد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الفريق ستيفن تاونسند إن معركة الموصل ستكون صعبة لأي جيش في العالم، وجاءت التصريحات تزامنا مع بدء الجيش العراقي عملياته لاستعادة غرب الموصل من تنظيم الدولة.
وتلقت القوات العراقية عبارات ثناء نادرة من تاونسند، قال فيها إن التحالف يشيد بشجاعة الجنود والشرطة العراقيين والمليشيا الموالية لهم، “الذين يقاتلون لتحرير بلدهم وليجعلوا المنطقة والعالم أكثر أمانا” بحسب السبيل.

وأضاف أن معركة الموصل ستكون صعبة على أي جيش في العالم، “لكن جنود الجيش العراقي ارتقوا لمواجهة التحدي، وخاضوا المعركة بوجه أعدائهم، وضحوا بدمائهم من أجل شعب العراق وبقية العالم”.
وأعلن الجيش العراقي أمس الأحد أن قواته سيطرت على خمس قرى تقع جنوب الموصل، بعدما باشرت العمليات العسكرية لاستعادة غرب المدينة من تنظيم الدولة.
وقال قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن قطعات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على قرى عذبة واللزاقة والكافور والجماسة وقرية البجواري عند الأطراف الجنوبية لمدينة الموصل.
من جهته، أوضح مصدر صحفي أن القرى التي أعلن الجيش العراقي استعادتها تقع في مناطق محرمة بين طرفي المدينة ولا يوجد فيها مقاتلون من تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن القوات العراقية تتجه نحو منطقة البوسيف التي ستكون أول نقطة تماس حقيقي بين الجانبين.
وأفاد المصدر نقلا عن بيانات نشرها التحالف الدولي أن الطرف الغربي من مدينة الموصل يتكون من 63 حيا ضيقا، تعتبر حصونا لمقاتلي التنظيم، وتوقع التحالف أن تتكبد القوات العراقية خسائر كبيرة قبل السيطرة عليها.
ونقل عن مصدر عسكري في الجيش العراقي أن القوات العراقية ليست جاهزة بشكل كامل لبدء العمليات في غربي الموصل، وهي حتى الآن لم تنته من تمشيط كامل المناطق في شرق المدينة، ما أدى إلى وقوع هجمات للتنظيم شنها مقاتلوه اليوم شرق الموصل وشمالها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود العراقيين.
الافتقار للمعلومات
وذكر المصدر أنه -وفقا للمصدر العسكري- فإن القوات العراقية تفتقر إلى معلومات استخباراتية دقيقة عن وجود عناصر التنظيم، لذا فهي تعتمد حتى الآن على غارات التحالف على بعض المواقع، إضافة إلى القصف المدفعي.
في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي أمس مقتل 144 شخصا بتفجيرين في الجانب الأيسر من الموصل، أولها نجم عن هجوم انتحاري في منطقة سيدتي الجميلة في حي الزهور شمالي الموصل مما أسفر عن مقتل أربعة جنود عراقيين وعنصرين اثنين من الحشد العشائري إضافة لإصابة خمسة مدنيين.
ووقع الانفجار الثاني في منطقة سوق النبي يونس شرقي الموصل، ونجم عن عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاث نساء.
وعلى صعيد متصل، قال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى إن مدنيين أصيبا بانفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة تابعة للتنظيم على حي سومر جنوب شرقي الموصل.
وكانت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي قد أعلنت بدء عملية استعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل من تنظيم الدولة ، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إطلاق المرحلة الثالثة من “معركة قادمون يا نينوى” لاستعادة غرب المدينة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  الإمام يخشي الله منصور: تحرير فلسطين مسؤولية إنسانية جمعاء
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.