مسار تهويدي جديد يستهدف وادي الرباب بالقدس
الخميس 10 جمادى الثانية 1438 الموافق 9 مارس/آذار 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
غزة
كشف الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب، عن مسار تهويدي جديد، بإقامة “حديقة وطنية”، تبدأ من بركة السلطان إلى بئر أيوب في الجنوب الغربي من البلدة القديمة والمسجد الاقصى بطول 800 متر، على مساحة 37 دونما.
وأشار “أبو دياب”، إلى أن مخطط “الحديقة الوطنية” (أعطي رقم (3 ) في منطقة وادي الرباب يعود لعام 2006)، ووضعت ما يسمى بسلطة الطبيعة “الإسرائيلية” يدها على المنطقة، وبدأت بأعمال الحفر والتجريف، ثم زرعت سلطة الآثار قبور وهمية في الجهة الشمالية” ، بحسب ما نشرت السبيل.
وأكد أبو دياب، في تصريح صحفي اليوم الخميس، أنه بدأ تنفيذ المخطط فعليا، لإقامة المسار التلمودي والحديقة الوطنية في منطقة “وداي الرباب”، لاستخدامه في تمرير الرواية التلمودية، مشيرا إلى أن هذا هو الأسلوب المتبع في تهويد الأراضي بالقدس، “يبدأ بالحديث عن إقامة حدائق وطنية، ما يعني الحد من التطور العمراني والاستفادة والانتفاع من أراضيهم، ثم إغلاقها ومنع الوصول إليها، والبدء بمشاريع تهويدية تخدم تمرير الرواية من جهة، وبعثرت الأوراق والدلالات على هويتها وإرثها الحضاري وتاريخها الحقيقي، من جهة ثانية”.
ويوضح: “هذه المشاريع أصبحت معروفة بالمشاريع الديموجغرافية، وتنفق عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من النواحي العسكرية، وهو ما يفسر مقولة الساسة بإسرائيل، أن وراء كل ضربة معول في القدس تاريخا يصنع”.
“وتكمن أهمية الموقع جغرافيا (وداي الرباب)، باعتباره نقطة مرور بين الأحياء المقدسية، ويصل بين طرفي القدس الغربي والشرقي، وبه أكبر وأهم خزان للمياه الجوفية في القدس، بحسب أبو دياب، ويتابع: “توجد في المنطقة بعض الكهوف والآثار والقبور من العهد الكنعاني في العصر البرونزي لمدينة القدس، ودير يوناني (دير القديس انوفريوس)”.
ويقول الباحث “أبو دياب”، إن هذه المنطقة كانت تسمى في الفترة الكنعانية “وادي هنوم”، نسبة لقبيلة كنعانية سكنت تلال المنطقة المحيطة بالوادي، وبعد الفتح الإسلامي للقدس، أطلق عليها السكان وادي الرباب (والرباب في اللغة العربية، يعني البخار أو الضباب أو الغيم الأبيض) حيث كان يتصاعد من تلك المنطقة بخار لوجود ينابيع دافئة فيها.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0