تقرير: الاحتلال يرصد أكبر ميزانية لمدينة القدس منذ احتلالها
الأحد 20 جمادى الثانية 1438 الموافق 19 مارس/آذار 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
رام الله
عرضت بلدية الاحتلال الاسرائيلي، بالقدس، ملامح توزيع ميزانيتها لعام 2017، والتي تُعد الأضخم منذ احتلال المدينة، لمصادقة الحكومة.
وبحسب تقرير “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” (هيئة رسمية)، امس السبت، فإن ميزانية البلدية تصل إلى نحو 7.37 مليار شيكل (2 مليار دولار)، بعدما أقرت الحكومة الإسرائيلية بإيعاز من رئيسها بنيامين نتنياهو زيادة 700 مليون شيكل (190 مليون دولار) للبلدية خلال العام الجاري، تزامنا مع احتفالاته بمرور 50 سنة على استكمال احتلال شطري المدينة، بحسب قدس برس.
وتشير تفاصيل بنود الميزانية إلى أنه سيتم التخطيط والتنفيذ لبناء 111 ألف وحدة استيطانية جديدة ، فضلا عن التسريع بالمصادقة على 24 خارطة هيكلية جديدة في الأحياء، ومخططات لإضافة 5 مليون متر مربع، مساحة بنائية لمشاريع ومصالح اقتصادية وتجارية يهودية في انحاء المدينة.
وأشار التقرير إلى تصريحات رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، والتي أعلن فيها أنه في هذا العام الذي يوافق الذكرى الخمسين لتوحيد القدس سنخرج إلى حيز التنفيذ الكثير من المشاريع التي ستغيّر وجه المدينة جذريًا، وسننطلق بقوية للصراع من أجل مستقبل المدينة.
واتهم التقرير، الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بتنفيذ مخططات استيطانية تهدف الى ابتلاع المزيد من الارض الفلسطينية، حيث صادق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، مؤخرا على استكمال بناء جدار الفصل العنصري حول مستوطنة “بيت أيل” المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأشار ليبرمان في تصريحات صحفية سابقة، أن “هذا الجدار يساعد في مواجهة محاولات ارتكاب أعمال مقاومة إلى جانب العمل الاستخباراتي، فيما شرع مستوطنون، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة، شرق قرية “المغير”، في محافظة رام الله والبيرة، عبر اقامة كرفانات على جبل “الطبون” على أراضي قرى “المغير” و”أبو فلاح” وكفر مالك.
كما أصدرت سلطات الاحتلال قرارات واخطارات مصادرة لأراضي الفلسطينيين في قرى وبلدات منطقة “الشعراوية” شمال طولكرم، واستمرت عمليات التجريف لبناء حي استيطاني جديد على قرية “عزون العتمة” في محافظة قلقيلية، بالإضافة إلى اطلاق يد المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال، للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية الزراعية والرعوية، كما هو الحال في الأغوار ومناطق اخرى شهدت عمليات تدمير المزروعات الفلسطينية وتقطيع أشجار الزيتون وسرقتها، كما حدث في أراضي بلدة “الساوية” جنوب نابلس وفي محافظة بيت لحم
واعتبر التقرير تأجيل حكومة الاحتلال التصويت على مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنة “معاليه أدوميم” الواقعة في الجهة الشرقية من القدس المحتلة، مناورة متفق عليها بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ومبعوث الإدارة الأمريكية جيسون غرينبلات، بسبب وجود غرينبلات، في المنطقة التي وصل إليها في الثالث عشر من الشهر الجاري للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لصياغة السياسة الأمريكية حول المستوطنات والنظر في إمكانية بدء محادثات بين الجانبين.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0