فاتورة الحرب السورية.. مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين

دمشق(معراج) – غادرت الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة حي الوعر في مدينة حمص وسط سورية وعائلاتهم فجر أمس إلى ريف إدلب الشرقي شمال غرب سورية.

وقال مصدر أمني سوري: “خرج 600 شخص من المقاتلين وعائلاتهم تقلهم 15 حافلة فجر أمس وهم الدفعة الأولى إلى ريف إدلب الشرقي، بعد تغيير وجهتم بسبب المعارك التي يشهدها ريف حماة الشمالي تحت حماية الشرطة العسكرية السورية والروسية.

وفي ريف حماة، اتهم قائد في الجيش السوري الحر، الجمعة، قوات النظام السوري بأنها استخدمت السلاح الكيماوي في الهجوم على قوات المعارضة، مما أدى إلى انسحاب الأخيرة من عدد من البلدات والقرى والمناطق التي سيطرت عليها بداية الأسبوع الماضي.

سياسياً، تبادل مفاوضو النظام والمعارضة الإهانات الجمعة مستخدمين أوصافاً من بينها إرهابيون ومراهقون بعد جولة من محادثات السلام استغرقت ثمانية أيام في جنيف.

ولا يلتقي الجانبان وجهاً لوجه لكنهما يتفاوضان عبر مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ويوجهان انتقاداتهما الحادة أمام كاميرات التلفزيون بعد كل اجتماع معه.

وسخر رئيس وفد النظام بشار الجعفري من وفد المعارضة ووصفهم بالمراهقين الذين يظنون أنهم يظهرون في برنامج للمواهب في التلفزيون ويتوهمون أن الحكومة ستسلمهم مقاليد الحكم في البلد.

وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري: إن النظام الإرهابي للرئيس بشار الأسد رفض مناقشة الانتقال السياسي خلال جولة محادثات بقيادة الأمم المتحدة.

وفي خضم ذلك، تمثل عملية قياس حجم تداعيات الحرب الأهلية السورية تحدياً كبيراً، فقد قتل مئات الآلاف من الأشخاص، ونزح عدة ملايين من مناطقهم وتم تدمير مرافق مهمة وحيوية، كما انهار القطاع الصحي في البلاد.

وكان عدد سكان سورية قبل بدء الصراع في مارس 2011 يبلغ 22.4 مليون نسمة. وبلغت نسبة السكان الذين نزحوا داخل سورية أو هربوا عبر الحدود 50% من إجمالي عدد السكان، مما يجعل أزمة اللاجئين السورية الأكبر في العالم.

وبلغ عدد النازحين من مناطقهم داخل الحدود السورية 6.6 ملايين شخص. وبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا ودول شمال أفريقيا خمسة ملايين شخص. وبالإضافة إلى هؤلاء الملايين الخمسة تقدم 972 ألف لاجئ آخرين بطلبات للحصول على حق اللجوء في دول أوربية.

وبلغ عدد السكان في سورية الذين يعتمدون على مساعدة إنسانية بسبب الحرب 13.5 مليون شخص، من بينهم ستة ملايين طفل، ومن بينهم أيضاً 5.47 ملايين شخص يقيمون في مناطق يتعذر الوصول إليها.

ووفقاً لبيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ آخر إجمالي عدد القتلى في سورية 465 ألفاً.

وذكرت بيانات الأمم المتحدة أن عدد السوريين الذين حاصرتهم القوات الحكومية السورية ومقاتلو المعارضة وميلشيات تنظيم داعش الإرهابي 643 ألف شخص يعيشون في 13 منطقة. وبلغ عدد الأطفال الذين عجزوا عن الذهاب إلى المدارس 2.1 مليون تلميذ.

أما نسبة المستشفيات التي أغلقت أو التي تعمل بشكل جزئي كنتيجة للحرب فقد بلغت 58%. وأفادت منظمات المعونة الطبية أن نحو ثلثي العاملين في مجال الرعاية الصحية هربوا.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  القرآن الكريم من التدبر إلى التأثر
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.