وزيرة الخارجية ريتنو في محادثات الاستثمارالشباب مع البلدان الإسلامية

جاكرتا(معراج) – تحدثت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي يوم الثلاثاء (11/07) عن أهمية الاستثمار للشباب، ويحث أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، أو منظمة المؤتمر الإسلامي، على تشجيع الحوار السلمي لحل الخلافات والصراعات بين الشباب، وفق جاكرتا غلوب.

وفى حديثها فى جلسة حول “الشباب والتضامن والسلام والتنمية في عالم ” خلال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في ابيدجان بكوت ديفوار أكدت ريتنو على ضرورة قيام الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بنقل القيم الحاسمة للحوار والتسامح واحترام الاختلافات بين الشباب في بلدانهم.

وقالت ريتنو حسبما جاء فى بيان صحفى صادر عن وزارة الخارجية الاندونيسية. “إذا اعتاد الشباب على العنف، فسوف يصبحوا أفراد يمارسون ذلك، وإذا تعرض الشباب للأسلحة، فإنني أشعر بالقلق لأنهم سيزدادون للاعتقاد بأن الأسلحة هي السبيل الوحيد لإيجاد حل”.

كما نقلت وزيرة الخارجية ضرورة قيام الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بتهيئة بيئة مواتية للنمو. وأضافت أن التعاون داخل منظمة المؤتمر الإسلامي يحتاج إلى التركيز على تحسين التعليم وتشجيع روح المبادرة على وجه الخصوص.

وعلى هامش الدورة، عقدت ريتنو أيضا اجتماعات ثنائية مع مسؤولين من 17 دولة، تشمل فلسطين ،غيزستان وقطر وبنجلاديش وإيران. وتطرقت الاجتماعات إلى حملة إندونيسيا لتكون عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2019-2020، والجهود الرامية إلى زيادة التعاون في إطار آليات منظمة المؤتمر الاسلامي، وزيادة تعزيز التعاون الثنائي والفني.

منظمة التعاون الإسلامي

يذكر ان 57 دولة عضو فى منظمة المؤتمر الاسلامى وهى منظمة دولية تأسست عام 1969 تهدف الى “حماية وحماية مصالح العالم الإسلامي بروح تعزيز السلام والانسجام الدولي” و “صوت جماعي للعالم الاسلامي”. “

وقال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى يوسف العثيمين أن قضايا الشباب هي الأولوية في جدول أعمال منظمة المؤتمر الاسلامي.

ووفق بيان صحفى صادر عن منظمة المؤتمر الاسلامى ، قال العثيمين: “إن الوضع الراهن يحظى بفرص وتحديات، وإذا استغلت قدرات الشباب بطريقة سليمة، فيمكنها أن تثبت أنها مصدر ضخم لبلدانهم وللعالم بأسره.ويمكن أن يكونوا قادة وعملاء للتغيير الاجتماعي من أجل تعزيز السلام والتنمية، وانهاء الفقر .”

وخلال الدورة التى استمرت يومين من 10 الى 11 يوليو، تبنى وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي أكثر من 100 قرار، تناولوا قضايا مختلفة مثل السياسة والأمن والثقافة.

وتناولت القرارات أيضا مسائل تتعلق بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ على وجه التحديد، مثل الأزمة الإنسانية في ولاية راخين في ميانمار، فضلا عن الحالة الأمنية في جنوب الفلبين.

وحثت اندونيسيا منظمة المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي على اعطاء الأولوية للدعوة والمساعدة من أجل التوصل إلى حل سلمي في جنوبي الفلبين حيث لقي أكثر من 400 شخص مصرعهم ونزوح حوالي 260 ألف شخص من مدينة مراوى حيث يستمر القتال بين الجيش الفلبينى والمسلحين الاسلاميين المنتمين إلى الدولة الإسلامية.

مكافحة الإرهاب جزء من جدول أعمال منظمة المؤتمر الإسلامي، وخلال هذه المناسبة أكد العثيمين أيضا على الحاجة إلى توحيد الجهود الحالية من أجل معالجة الأسباب المباشرة وغير المباشرة للإرهاب.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  الشرطة توافق على صلاة جماعية في مسجد الاستقلال، بدون الخطابات السياسية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.