فلسطين تطالب الأمم المتحدة بإجراءات عاجلة لوقف الجرائم الإسرائيلية

نيويورك (معراج) –  بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من رئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن استمرار الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، وانتهاك إسرائيل لحرمة المسجد الأقصى وعدم احترامها للوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف.

وحذر السفير منصور من التوترات الخطيرة المتزايدة في القدس الشرقية المحتلة التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى انتهاج سياسات وتدابير غير مشروعة، إلى جانب الاستفزازات المستمرة والتحريض من جانب المتطرفين والمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية ضد الأماكن المقدسة في المدينة، وخاصة ضد الحرم الشريف، مما سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتدهورها وتأجيج توترات دينية قد تفجر الحالة في المنطقة وفي الشرق الأوسط ككل.

وقال منصور إن اسرائيل لم تف بوعدها باحترام الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف والحفاظ عليه، بل إنها فعلت عكس ذلك تماما، فقد أغلقت الحرم الشريف لمدة ثلاثة أيام منعت فيها المسلمين من أداء صلاة الجمعة ومن رفع الأذان وفرضت ما يسمى “تدابير أمنية إضافية” وهذه اجراءات ندينها بقوة، كما اعتدت على مفتي القدس الشيخ محمد حسين، إلى جانب 58 موظفا في دائرة الأوقاف الأسلامية في القدس المحتلة.

وأضاف: إن استفزازات إسرائيل وتحريضها وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في العبادة، لن تسهم في “استعادة الهدوء”، بل ستخلق وصفة مثالية لحالة من الغليان والعنف.

وأعاد السفير منصور التأكيد على أن جميع هذه الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في الحرم الشريف وفي سائر أنحاء القدس الشرقية المحتلة، تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة العديدة ذات الصلة، التي تدعو إسرائيل إلى وقف جميع السياسات والتدابير الرامية إلى تغيير الطابع الفلسطيني والوضع القانوني والسكاني للأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مطالباً اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر مثل هذه الممارسات.

كما دعا المجتمع الدولي إلى ضمان تراجع إسرائيل بسرعة عن التدابير التي اتخذتها مؤخرا وإنهاء جميع الإجراءات والسياسات التي تضر بالطبيعة الحساسة للوضع التاريخي القائم من أجل ضمان تهدئة الوضع الخطير في القدس الشرقية المحتلة.

وندد منصور بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين المحرضة التي تصب الوقود على النار. وأكد أن الحرم الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من أقدس المواقع الدينية في الإسلام، لا يزال تحت إشراف الوقف الإسلامي والوصاية الأردنية الهاشمية.

ودعا السفير منصور في الرسائل، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار إسرائيل على وقف جميع جرائمها ضد الشعب الفلسطيني تماما، ووضع حد فوري لاستعمارها غير الشرعي لدولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وأكد أن هذا أمر لا بد منه لوقف التدهور، وتهدئة الواقع الخطير على الأرض.

كما طالب بضرورة العمل بشكل جماعي لدعم القانون الدولي وإعطاء معنى لقرارات الأمم المتحدة العديدة ذات الصلة التي لم تنفذ بعد، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334، حيث حان الوقت لوقف إسرائيل عن التصرف كدولة فوق القانون ووضع حد لهذا الاحتلال غير المشروع بجميع مظاهره.

وفي سياق آخر، عقد مجلس السفراء العرب في نيويورك اجتماعا طارئا اليوم، لبحث التطورات الخطيرة في القدس المحتلة، بما في ذلك انتهاكات إسرائيل الخطيرة والاستفزازية للوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف، حيث طلب السفير منصور من مجلس السفراء العرب توزيع البيانات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية وعن منظمة التعاون الإسلامي إلى جميع الأطراف في الأمم المتحدة، كما طلب أيضا تشكيل “ترويكا” عربية للاجتماع بأسرع وقت ممكن مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، بشأن إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاختراقات وفتح جميع بوابات المسجد بدون أية عراقيل.

وكالة معراج  للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  إندونيسيا، أغلبية الأمم المتحدة ترفض قرار الولايات المتحدة بشأن القدس
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.