“مرسى” وعجلة الإنتاج
الأحد 30رجب 1434 الموافق 09 حزيران/ يونيو2013. وكالة معراج للأنباء (مينا).
محمد مجدى لبيب
اليوم علمت ماذا كان يقصد رئيس جمهوريتنا الدكتور محمد مرسى بأننا يجب أن نلتفت إلى عجلة الإنتاج لتدور وتدر علينا الخير، ونرتفع بشأن اقتصادنا المتهالك من عقود حكم مبارك.
تلك العجلة التى اختلف على ماهيتها الكثير، فمنهم من كان يصرخ لسرعة العودة إليها لتشغيلها لمنع حدوث الكارثة الوشيكة، وهى إعلان إفلاس مصر، البلد الذى يسرق من آلاف السنين من أيام الفراعنة، ولم يعلن بعد إفلاسه.
عجلة الإنتاج التى حارب جمع غفير من أبناء مبارك لتعطيلها –حتى وإن هلكت مصر- حتى يعلن مرسى فشله ويموت المشروع الإسلامى –الوهمى- الذى نحلم به جميعًا.
عجلة الإنتاج التى مازال رواد إعلامنا المبجل يتغنون بها موضوعًا لإثارة البلبلة أو لإيقاظ شعب غفل عن مصلحته بانتخاب”مرسى”.. والله أعلم.
تلك العجلة التى من أجلها سافر”مرسى” إلى بلاد عدة لجلب الاستثمارات بداية من الصين وحتى استقبلته وزيرة التعدين الإثيوبية.
أى عجلة إنتاج ترجون؟!
عجلة متهالكة تراكم عليها الصدأ لأنها لم تكن تعمل على عهد مبارك.. الذى امتطى جواد الثروة على حساب شعبه، هو وزبانية حكمه.
عجلة الإنتاج التى حارب من أجلها”مرسى” وحكومته لكى تدور ومن خلفهم قيادات الإخوان، حاثين الشعب على العمل والإنتاج ووقف تلك النعرات القبلية التى يديرها مجموعة من راغبى المناصب المتمثل أغلبهم فى جبهة إنقاذ بلدنا، وبعض الشباب الذى استأثر به الإعلام للحديث باسم الشعب على الرغم من أنهم يجهلون ألف باء الحديث الصحيح.
وفى مواجهة تلك المؤامرات المحاكة ضده قرر الرئيس محمد مرسى وحكومته إجبار الشعب على التوجه إلى عجلة الإنتاج لتنظيف تروسها وبيعها خردة. . وكانت طريقته فى ذلك”إجبار الشعب على النوم متأخرًا، وإجباره على الاستيقاظ مبكرًا” بطريق غير مباشر، فكان”قطع الكهرباء ليل نهار“.
يجب أن نعترف أنها الطريقة التى يجب اتباعها لإعادة تشغيل عجلة الإنتاج، التى تم بيعها كما فعل نور الشريف فى فيلم”جرى الوحوش“.
وحتى لا يخرج مستهزئ بكلامى هذا أقول له السر فى”قطونيل“.
المصدر: اليوم السابع
Comments: 0