مسلمو الخرطوم تقيم صلاة الغائب على “مرشد إخوان مصر” السابق
الخرطوم (معراج) – شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، إقامة صلاة الغائب على المرشد السابق لجماعة “الإخوان المسلمين” في مصر محمد مهدي عاكف، الذي توفى الجمعة في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة، حيث كان يتلقى العلاج وهو مسجون.
واحتضن مسجد “جامعة الخرطوم” صلاة الغائب على عاكف، بعد صلاة الظهر.
وقال الشيخ، عبد الجليل النذير الكاروري، عضو الهيئة القيادية للحركة الإسلامية السودانية، في كلمته نقتلها وكالة “معراج” عن “الأنضول” إن “سيرة محمد مهدي عاكف تمثل أسوة وقدوة حسنة للشباب”.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في السودان، الصادق أبو شورة، في كلمته إن “المرء ليأسف أن تكون نهاية العلماء والأبطال والقادة في السجون”.
وأعلنت جماعة الإخوان، الجمعة الماضية، وفاة عاكف (1928-2017)، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مشفى القصر العيني وسط القاهرة، التي نُقل إليها منذ أشهر إثر تدهور حالته الصحية بالسجن، فيما قالت وزارة الداخلية المصرية، إنه “توفى إثر هبوط حاد في الدورة الدموية”.
ودعت الجماعة في بيان لها، تلامذة ومحبي “عاكف” حول العالم لإقامة صلاة الغائب عليه، وذلك بعد منع السلطات صلاة الجنازة عليه في مصر.
وودع عاكف الحياة وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي: أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، الذي تولاه يوما ما والجماعة في قمة مجدها.
وفي القضية المذكورة حصل على حكم بالمؤبد (25 عامًا)، ألغته محكمة النقض (في يناير/كانون ثان الماضي)، وتعاد محاكمته من جديد.
وكانت الأجهزة الأمنية بمصر ألقت القبض على عاكف، في يوليو/تموز 2013، عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بالبلاد، ضمن آخرين من قيادات الجماعة.
وخلال السنوات الأربعة التالية للقبض عليه، تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية تتحدث عن إصابته بانسداد في القنوات المرارية والسرطان.
ويُعد عاكف، صاحب لقب “أول مرشد عام سابق” للجماعة، حيث تم انتخاب محمد بديع خلفًا له، بعد انتهاء فترة ولايته في يناير/كانون ثان عام 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار بموقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة بمصر.
وكالة معراج للأنباء