نقص العمالة الماهرة في اندونيسيا يعوق الاستثمار الأجنبي
جاكرتا (معراج) – قال اندرس ويكبرغ، مفوض التجارة فى السويد أن المناخ التنظيمي لا يمكن الاعتماد عليه لأن انعدام العمالة الماهرة وعدم كفاية البنية التحتية هي بعض العقبات التي تعرقل الاستثمار السويدي في الأرخبيل ، بحسب جاكرتا غلوب.
وقال ويكبرج خلال مؤتمر صحافي عقده في جاكرتا يوم الثلاثاء (3): “يتم إدخال قوانين جديدة سريعة جدا، وأحيانا دون أن تتاح للشركات فرصة التكيف، وهذا يؤثر على الواردات والصادرات، وخاصة عندما تحاول الشركات إنشاء نفسها .”
وقال ويكبرغ إن نموذج الاستثمار السويدي لا يسعى فقط إلى تصدير السلع ولكن أيضا لاقامة شركات في السوق المستهدفة، مشيرا إلى أن الافتقار إلى العمالة الماهرة في إندونيسيا غالبا ما يمثل تحديا للشركات الراغبة في المجيء إلى إندونيسيا.
وقال ويكبرغ “نعتقد أن الاستثمار الأجنبي المباشر وخاصة من السويد سيزيد كثيرا إذا كان هناك عمال إندونيسيون أكثر مهارة.”
“السويد الأعمال” هي منظمة مملوكة بشكل مشترك من قبل الحكومة السويدية وممثلي مجتمع الأعمال في البلاد.
وقال ويكبرج إن التعاون الإندونيسي السويدي في التعليم العالي لعب دورا هاما في تسهيل نمو وتوسيع الشركات السويدية في الأرخبيل.
وقال ويكبرج “هناك العديد من الشركات السويدية التي ترغب في النمو والاستثمار في إندونيسيا، ولتحقيق ذلك، تحتاج إلى العمالة الماهرة والتدريب المناسب والتعليم المناسب للسكان، ونحن نرى تقدما كبيرا في ذلك.”
ومن المتوقع أن يوقع وزير التكنولوجيا والبحوث والتعليم العالي محمد ناصر ونظيره السويدي هيلين هيلمارك كنوتسون مذكرة تفاهم حول التعليم العالي والبحث والتكنولوجيا يوم الأربعاء.
وستسعى مذكرة التفاهم إلى توسيع امكانيات اجراء بحوث مشتركة بين البلدين مع تعزيز التعاون في التدريب والتبادلات وبناء القدرات.
كما سيتم تعزيز العلاقات بين القطاعين الخاص والبلدين من خلال المنتدى التنفيذى بين إندونيسيا والسويد حيث يجتمع قادة الأعمال من السويد وإندونيسيا لبحث البنية الأساسية والرعاية الصحية وتنمية المهارات.
وقال ويكبرج ان العام القادم سيشهد زيادة في الأنشطة والحوارات من خلال مجموعات عمل وندوات مقررة بين الشركات.
وتعتزم “بيزنيس سويدن” اتخاذ الشركات السويدية حملة ترويجية حول إندونيسيا في نوفمبر / تشرين الثاني، عقب زيارة ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا في مايو / أيار.
ويهدف البرنامج إلى فتح مناقشات مع أصحاب المصلحة الإندونيسيين وإعطائهم فرصة لعرض الحلول السويدية والتقنيات والنقل الحضري.
وقال ويكبرج “ان هذه ستكون أول النتائج الملموسة والاجراءات التي تم التوصل إليها من المناقشات التي جرت عندما كان الملك هنا في مايو حول قضية البنية التحتية – كيف يمكننا العمل معا لجلب المزيد من الاستثمارات والوظائف إلى إندونيسيا.”
وستقام الحملة الترويجية في عدة مدن منها جاكرتا وباندونج (جاوا الغربية) وماكسار (جنوب سولاويسى).
وكالة معراج للأنباء الإسلامية
Comments: 0