طفلة احترقت أمها أمام عينيها وطفل يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
راخين (معراج) بين “طفلة احترقت أمها أمام عينيها”، وطفل “يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة”، تستمر معاناة أطفال الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش هربا من مجازر جيش ميانمار.
سلطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الضوء على معاناة أطفال مسلمي الروهنغيا، الذين شاهدوا قرى وهي تحترق، وقالت إحداهن أنها “رأت أمها تحترق، وآخر يصارع للبقاء على قيد الحياة”. نشرته الأناضول ونقلته معراج.
وكشفت “بي بي سي”، الجمعة، خلال مقابلات أجرتها مع عائلات وأطفال بمخيم للاجئين في بنغلاديش، أن “عددا من أولئك الأطفال شاهدوا آبائهم وأمهاتهم وهم يُقتلون أمام أعينهم”.
وقالت إحدى اللاجئات “إنهم (جيش ميانمار والميليشيات البوذية) يقتلون جميع المسلمين، ويذبحون أقلية الروهنغيا البريئة”.
وأضافت “كنا دائما نُعامل على أننا بشر من الدرجة الثانية، لكنهم الآن يريدون القضاء علينا نهائيا”.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إن “60% من لاجئي أقلية الروهنغيا المسلمة في بنغلاديش من الأطفال، بينهم 30% دون سن الخامسة”.
وحذرت المنظمة الأممية من تعرض الأطفال في مخيمات اللاجئين إلى الاستغلال الجنسي بسبب الفقر.
كما قالت المنظمة إن العديد منهم اضطر لرؤية مشاهد مؤلمة.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، حسب ناشطين محليين.
كما أجبرت الانتهاكات 589 ألفا على اللجوء إلى بنغلاديش المجاورة، وفق أحدث أرقام منظمة الهجرة الدولية.
وتعتبر حكومة ميانمار مسلمين روهنغيا “مهاجرين غير شرعيين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”.
وكالة معراج للأنباء