رئيس الوزراء الياباني السابق يدعو رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى مزيد من التعاون
جاكرتا(معراج) – قال رئيس الوزراء الياباني السابق ياسو فوكودا أن رابطة دول جنوب شرق آسيا / آسيان / يجب ان لا تكون راضية عن تقدمها الحالي، وأن تهدف إلى مزيد من التعاون الاقتصادى المتقدم. مضيفا أن اليابان ستواصل دعم آسيان كشريك للحوار الاقليمي للكتلة الاقليمية، وفق جاكرتا غلوب.
وقال فوكودا خلال كلمته الافتتاحية في ندوة الذكرى الخمسين لآسيان والذكرى الأربعين لمبدأ فوكودا في جاكرتا يوم الجمعة (27/10) : “آسيان على طريق ثابت نحو مجتمع اقتصادي، ولكن أود أن أشجع آسيان على عدم الرضا عن الوضع الراهن، وبدلا من ذلك تهدف إلى شكل أكثر تعزيزا للتعاون الاقتصادي، ثم تذهب أبعد من ذلك لتحقيق هذه الرؤية عبر منطقة أوسع .”
وقال فوكودا ان آسيان واليابان “شركاء أساسيين” في التجارة والاستثمار حيث تمكن الجانبان من تحقيق “علاقة مربحة للجانبين“.
هناك أكثر من 10000 شركة يابانية مقرها في البلدان الأعضاء في آسيان. فعلى سبيل المثال، أنشأت صناعة السيارات اليابانية قواعد في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، بما في ذلك إندونيسيا والفلبين وميانمار، مما أدى إلى خلق أكثر من 150000 فرصة عمل وإنتاج حوالي 3.5 مليون سيارة سنويا.
واكد جيناندجار كارتاساسميتا، رئيس جمعية الصداقة بين إندونيسيا واليابان، أن العلاقات بين آسيان واليابان “أكثر من مجرد فائدة، ولكنها ضرورية.”
وقال جيناندجار “من بين القوى الاقليمية، فان العلاقات الطبيعية مع إمكانية الاستدامة هى العلاقة بين اليابان وآسيان“.
ووصف العلاقة بأنها “تكميلية” عبر العديد من المجالات المختلفة، بما في ذلك الجغرافيا السياسية والاقتصاد.
ووفقا ل جيناندجار، قد يكون العمال الشباب الناشئين في آسيا، والمكافآت الديموغرافية، وقوة العمل المنتجة للشيخوخة والمستنفدة في اليابان، عنصرا أساسيا في تعزيز علاقاتهم وحل تحدياتهم في المستقبل القريب
.
وأعرب فوكودا في خطابه عن تفاؤله ازاء تأثير آسيان “كمرسى للاستقرار والتنمية” في المنطقة، وشجع المواطنين في آسيا على “تصور” و “الاستعداد” لهذا المستقبل.
وقال فوكودا “إن تاريخ اليابان مع آسيان بدأ منذ بداية تأسيس آسيان منذ 50 عاما … وستبقى علاقة اليابان مع آسيان دون تغيير ونمشي السنوات الخمسين القادمة معا“.
وأضاف ان زيادة التبادلات الشعبية ستكون مفتاحا لتعزيز العلاقات بين آسيا واليابان.
وقال فوكودا ان مبدأ فوكودا الذي تأسس في عام 1977 كان بمثابة “أساس الدبلوماسية اليابانية تجاه آسيان“.
ويدعم هذا المبدأ ثلاثة مبادئ تشمل رفض اليابان لدور القوة العسكرية، وهي علاقة “من القلب إلى القلب” من الثقة المتبادلة مع المجتمع الدولي والشراكة المتساوية بين اليابان وآسيان.
وقال فوكودا “في السنوات الأربعين التي تلت ذلك، حافظت اليابان على وعدها وتعاونت باستمرار مع آسيان“.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0