المنظمات الدينية بإندونيسيا تدعو إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين
جاكرتا (معراج) – دعت المنظمات الدينية الإندونيسية إلى انهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في إعلان مشترك صدر يوم الجمعة (03/11) حث فيه المجتمع الدولي على اتخاذ “خطوات ملموسة” لانهاء انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين ووصفها بأنها قضية “إنسانية” بدلا من قضية دينية، وفقا لما لوكالة جاكرتا غلوب.
ووقع الإعلان ممثلو منظمات ست ديانات معترف بها رسميا في إندونيسيا، بما في ذلك نهضة العلماء .
وقال البيان “نحن ندين الإحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ونحث على وقف جميع أشكال الانتهاكات في الأراضي المحتلة.”
وعلاوة على ذلك، حث الاعلان الحكومة الإندونيسية على الحفاظ على التزاماتها تجاه القانون الدولي والعمل مع الدول الأخرى لوقف الإحتلال الحالي.
ويمثل هذا العام العام الخمسين للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، الذي يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة.
وقال طاهر إبراهيم عبد الله أحمد عضو بالسفارة الفلسطينية ووفقا لما ذكره القائمون بالأعمال عند توقيع الإعلان:”إسرائيل دمرت منازل الفلسطينيين وبنيت جدار الفصل العنصري الذي يفصل بين الأسر، وسجن الإسرائيليون أطفال وقتل المدنيين بدون سبب … واستخدام الأسلحة المحرمة.”
ويقال إن الأطفال الفلسطينيين محرومون من تلقي التعليم لأن العديد من المدارس دمرت من قبل القوات الإسرائيلية. ووفقا لما ذكره أحمد، فإن الحضور المدرسي شهد انخفاضا حادا ليصل إلى 33 في المائة من 95 في المائة السابق.
كما حث أحمد الدول الأخرى على دعم حل الدولتين.
وحث الزعماء الدينيون المجتمع الدولي على اتخاذ “خطوات ملموسة” لوقف تنمية المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
وقال البيان “اذا لم تكن هناك خطوات ملموسة من المجتمع الدولي، فإن انتهاكات حقوق الانسان ضد الفلسطينيين ستزداد سوءا.”
وكانت إندونيسيا مؤيدا قويا لاستقلال الفلسطينيين. وقد أقام البلد علاقات دبلوماسية مع فلسطين في عام 1988.
وقد واصل الدبلوماسيون الإندونيسيون طرح قضية فلسطين في الأوضاع الثنائية والمتعددة الأطراف. في عام 2016، فتحت إندونيسيا قنصليتها العامة في رام الله، عاصمة فلسطين الفعلية.
وفي الأسبوع الماضي أكدت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي دعم إندونيسيا لفلسطين قائلة “إن دعم فلسطين كان دائما في قلب السياسة الخارجية لإندونيسيا.”
وأكدت لينا فاتوم، وهي باحثة في منظمة العفو الدولية لإسرائيل وفلسطين، أن هذا الصراع “ليس دينا، وإنما هو مبدأ يقوم على ضرورة السيطرة على الموارد التي تستخدم الدين والثقافة كوسيلة للتقسيم.”
كما أعرب ممثلو المنظمات الدينية، الذين تجمعوا في مكتب المجلس التنفيذي لجمعية النهضة العلمانية في جاكرتا، عن مشاعر مماثلة.
وقال ممثل الكنائس الإندونيسية :”إن ما يحدث في فلسطين وإسرائيل ليس صراعا دينيا، فهذه مسألة إنسانية ، استخدمت إسرائيل أسلحة محرمة وحرمت الفلسطينيين من حقوقهم.”
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0