مفكر مغربي: التجديد الديني هو تجديد في الفقه وثورة على التقليد

الرباط (معراج) – اعتبر المفكر المغربي سعيد بنسعيد العلوي، السبت، أن “التجديد الديني هو تجديد في الفقه والثورة على التقليد والرجوع إلى صحيح الإسلام واعتبار التراث قابلا للمراجعة”، وفق السوسنة.

وحث العلوي ، خلال محاضرة ألقاها في الدورة الثانية لجامعة مغارب، التي ينظمها مركز “مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني”، بالعاصمة الرباط، حول “أولويات الإصلاح بين السياسي والثقافي”،على ضرورة “استيعاب روح الحداثة حتى يكون التحديث حقيقيا، والعمل على الفصل بين الدين والسياسة”.

وتابع أن “التجديد الديني يثير جملة من القضايا، في مقدمتها قضية الحرية التي تتفرع عنها مسألة حرية الاعتقاد”.

ودعا المفكر المغربي، إلى “إطلاق حركة تجديدية شاملة تشمل الدين والفكر، لتجاوز حالة التأخر المزدوج (بالنسبة إلى الإنسانية المتقدمة وما كان عليه المسلمون في السالف) للأمة”.

ولفت إلى أن “الدولة العربية اليوم هي دولة حديثة ظاهريا لكنها بدون روح ينعدم فيها الحق في الاختلاف والمواطنة الذي كانت عليه أحوال الدولة في العصر الذهبي”.

وأوضح أن “العصر الذهبي للمسلمين ليس له فترة زمنية محددة، إنما تركيب ذهني لما هو جميل وإيجابي في الثقافة العربية والإسلامية”.

ودعا إلى “فتح الآفاق أمام باب الاجتهاد، خصوصا أن فكر التجديد مع المفكرين الإسلاميين في القرن 19 ابتدأ كبيرا وبنبرة عالية قبل أن يبدأ في التراجع”.

وأكد “ضرورة ربط التجديد بـ 4 قضايا أساسية، أولها العلاقة بين الدين والسياسة التي ساهم فكر النهضة في ترتيبها قبل أن تصير اليوم فوضوية، وثانيها إعادة التفكير في الدين، وثالثها تطهير الدين الإسلامي من الشوائب من خلال إعادة النظر في منظومة من الاجتهادات، ورابعها إعادة الاعتبار للثقافة”.

وبنسعيد العلوي، أستاذ في الجامعة المغربية، والعميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة محمد الخامس، وشغل منصب الأمين العام المساعد لمركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات، ويشغل حاليا منصب عضو مجلس الأمناء لمؤسسة مؤمنون بلا حدود.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  آليات مقترحة لتوحيد الصف الإسلامي
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.