شيخ الأزهر: المسلمون يدفعون ثمن الإرهاب من دمائهم وأضعاف غيرهم

مصر(معراج) –  أبدى  فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، خلال كلمته في الملتقى العالمي الثالث “الشرق والغرب نحو حوار حضاري”، الثلاثاء، بالعاصمة الإيطالية روما، استعداد مؤسسة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين لتقديم كل ما يملك من خبرة لنشر فكرة السلام العالمي، وترسيخ قيم التعايش المشترك وثقافة حوار الحضارات والمذاهب والأديان، بحسب السوسنة.

وقال الطيب إن المسلمين ضحايا الإرهاب ويدفعون ثمنه من دمائهم أضعاف غيرهم مئات المرات ، واستعرض تفاصيل ما دار في لقائه الأخير ببابا الفاتيكان البابا فرنسيس، قائلاً: “استعرضنا كثيراً مما يقلق ضمير الإنسانية، ويحمل لها الألم والشقاء، واستشرفنا معاً آفاق المستقبل من أجل العمل المشترك لرفع المعاناة عن الفقراء والبؤساء والمستضعفين في العالم”.

ومتحدثاً عن البابا فرنسيس، قال شيخ الأزهر: “الحقيقةُ إنني مستبشر كل الاستبشار بهذا الرجل الرمز والنادر في أيامنا هذه، والرجل الذي يحمل بين جنبيه قلباً مفعماً بالمحبة والخير والرغبة الصادقة في أن ينعم الناس كل الناس بالسلام التعايش المشترك وتكامل الحضارات وتبادل الحضارات”.

وركز الطيب خلال كلمته على محور “العنف المتبادل بين الشرق والغرب”، موضحاً أنه أصبح اليوم “السِّمةَ البائسة التي تعزل الحضارة المعاصرة عن باقي الحضارات الإنسانية”.

وقارن شيخ الأزهر بين حضارة القرن الواحد والعشرين وبين سابقتها بقوله: “أرجو ألا أذهب بعيداً لو تصورتُ أن حضارة إنسان القرن الواحد والعشرين لا تمثل إلا تراجعاً حضارياً مُخيباً للآمـال إذا ما قُورِنت بحضارة القرن العشرين”، مفسراً قوله بإنه “بالرغم من أن بلدان العالم انقسمت في القرن الماضي إلى معسكرين متنافرين إلا أن الحرب الباردة كانت بلا دماء ولا أشلاء..”.

ولفت إلى أن “السياسة العالمية المندفعة بمنطق المال والقوة والسلاح، شاءت أن تستبدل بالحرب الباردة حرباً جديدة، ومعسكراً جديداً أيضاً، هو معسكر بلاد المسلمين وبلاد غير المسلمين”.

وانتقل الإمام الأكبر بالحديث عن جيل جديد من الحروب، يقتل فيه الضحية نفسه بنفسه، وبماله وعلى أرضه، وكالةً عن أنظمة قابعة وراء البحار من سماسرة الحروب وتجار الأسلحة، والتي شهدت تسويق صورة مشوهة عن الإسلام كدِين يحتضن الإرهاب، وينشر دعوته بالقتل وسفك الدماء وقطع الرؤوس باسم الله .

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  موقف المشركين من رسول الله صلى الله عليه وسلم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.