محمد نجيب: بوادر حلول أزمة الروهينغيا أخذت تظهر

مانيلا(معراج)- أفاد رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق أن ميانمار قد أبدت التزامها المبدئي وتبذل الجهود لحل أزمة أقلية الروهينغيا المسلمة في إقليم أراكان  راخين  غربي تلك البلاد خلال القمة الـ31 لرابطة دول جنوب شرقي آسيا  آسيان  التي تعقد هنا اليوم، الاثنين ، وفق برناما.

وقال محمد نجيب أن مستشارة الدولة الميانمارية أونغ سان سو كيي، التي تترأس وفد بلادها إلى القمة، قالت ذلك في ردها عندما طرح هذه القضية أمام الجلسة العامة لرابطة آسيان .

وأضاف” عندما تطرقتُ إلى قضية الروهينغيان أكدت  أونغ سان سو كيي في ردها أنه يتم بذل العديد من الجهود في ميانمار. وهذا أمر مهم لأنها لم تذكر أي شيء عن ذلك في آخر اجتماع في مانيلا خلال أبريل/نيسان الماضي”، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لمراسل وكالة برناما هنا .

وأخبر بأن ميانمار تجري حالياً مفاوضات مع بنغلاديش التي استقبلت أكثر من 600 ألف من لاجئ الروهينغيا منذ اندلاع أعمال العنف في إقليم أراكان في أغسطس/آب الماضي، من أجل إبرام مذكرة تفاهم حول إعادة اللاجئين من الحدود بين البلدين .

وقال:” إن مذكرة التفاهم ستبرم قريباً، وأنا قبلتُ جوابها، ولكننا نريد أن نطلع على مذكرة التفاهم وشروط الإعادة لمعرفة ما إذا كان ذلك معقولاً أو صارماً للغاية.”

وأوضح محمد نجيب أنه إذا كانت الشروط صارمة للغاية ولم تسمح للاجئين بالعودة إلى أراكان فإنها قد لا تحل الازمة كما توقعت ماليزيا ودول آسيان الاخرى .

كما أفاد أنه خلال تلك الجلسة العامة أعربت  أونغ سان سو كيي  عن استعداد حكومتها للتعاون مع بعثات المساعدات الإنسانية للروهنغيا الذين ما زالوا في أراكان .

وأخبر أن الحائزة على جائزة نوبل للأمن ذكرت أيضاً أن هناك حاجة إلى حل طويل الأجل يقوم على الثقة والوئام ولكنها أكدت أنه لا يمكن أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها لأنه يستغرق الوقت .

وسيأخذ ذلك في الاعتبار ويستند إلى التقرير النهائي للأمين العام السابق للأمم المتحدة  كوفي أنان  حول انتهاكات واسعة في إقليم أراكان، الذي سيقدم لحكومة ميانمار .

وقال .” إن هذا يعد بالفعل تطوراً مهماً جداً… وقد أعطت التزاماً وتأكيداً واضحاً وإيجابياً هنا بالمقارنة مع منتدى آسيان السابق.”

كما أكد محمد نجيب لزعماء آسيان الآخرين بأن ماليزيا وآسيان بوصفها منظمة إقليمية لم تعد قادرة على الصمت عن الأزمة لأنها قد أهانت هذه الكتلة الإقليمية وأصبحت قضية دولية إلى حد إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً رئيسياً .

وأوضح أن الأزمة ليست مشكلة ميانمار فقط لأن المتضررين يلتمسون اللجوء في دول أخرى بما فيها ماليزيا وبنغلاديش .

وقال إن الأمر الأكثر خطورة هو أولئك الذين يشعرون بخيبة أمل قد ينتهي بهم المطاف إلى تجنيدهم من قبل جماعات إرهابية مثل جماعة داعش الإرهابية .

وكالة معراج للأنباء

 

اقرأ أيضا  إتفاق ثنائي بين إندونيسيا والفيتنام على تعزيز التعاون
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.