ورشة عمل بحر الصين الجنوبي تهدف إلى إدارة الصراعات المحتملة في المياه المتنازع عليها

جاكرتا(معراج) – تستضيف إندونيسيا ورشة عمل حول بحر الصين الجنوبي هذا الأسبوع كجزء من جهود الحكومة لتعزيز التفاهم المتبادل وبناء الثقة بين مختلف الدول التي تتنافس على المياه المتنازع عليها، وفق جاكرتا غلوب.

وقال نائب وزيرة الخارجية ان “إندونيسيا تعتقد أن منطقة بحر الصين الجنوبي يجب أن تدار من خلال التعاون بين الأطراف المعنية من أجل تخفيف حدة التوتر”، وفق فهير خلال افتتاح ورشة العمل السابعة والعشرين حول إدارة الصراعات المحتملة في بحر الصين الجنوبي في جاكرتا يوم الخميس (16/11).

وقد بدأت إندونيسيا الآلية في عام 1990 لاستكشاف فرص التعاون بين بلدان المنطقة. وفى هذا العام تشارك كل من بروناي دار السلام والصين والفلبين ولاوس وماليزيا وميانمار وسنغافورة وإندونيسيا وفيتنام وتايوان في ورشة العمل التي تستمر يومين.

وقال فاهر أن ورشة العمل عززت “التفاهم المتبادل بين المشاركين من خلال الحوار البناء ومشروعات التعاون الملموسة.”

وقال “طوال ال 27 عاما، عملت ورشة العمل كعامل حفاز رئيسي لتحصين عملية التفاوض من خلال الحفاظ على المشاركة البناءة من جانب الأطراف في النزاع.”

وتشارك البلدان المشاركة الآن في مختلف مشاريع التعاون التقني التي ركزت إلى حد كبير على البيئة، بما في ذلك البحوث البحرية والعلمية وتبادل قواعد البيانات البحرية والربط الشبكي.

وأشار فاشير إلى أنه مازال هناك الكثير الذي يتعين تحقيقه لحل النزاع في بحر الصين الجنوبي قائلا أنه يتعين على الدول المعنية “تنشيط” التزامها المشترك بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

ولا يزال يتعين على الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا / آسيان / والصين اختتام مفاوضاتهما حول مدونة لقواعد السلوك في بحر الصين الجنوبى.

وتزعم الصين تقريبا كل بحر الصين الجنوبي، بينما تدعى بروني دار السلام وماليزيا وفيتنام والفلبين أيضا أجزاء من المياه الاستراتيجية.
وقال سيسو برامونو رئيس تحليل السياسات والتنمية بوزارة الشئون الخارجية ان الطبيعة القانونية لمدونة قواعد السلوك ما زالت غير واضحة، وقال إن إندونيسيا ستواصل دفعها لتصبح الوثيقة النهائية ملزمة قانونا.

وأكد سيسو أن المصالح الوطنية المختلفة بين الأطراف المعنية في نزاع بحر الصين الجنوبي يجب حلها من خلال الحوار السياسى البناء الذى يعتقد أن آسيان فعلته من خلال منتديات المنظمة الكثيرة. ويشمل ذلك منتدى آسيان الإقليمي ومؤتمر قمة شرق آسيا.

وقال سيسو للصحفيين: “إن آسيان آلية فعالة للتعامل مع هذه القضية المعقدة  وقد أدى الهيكل الإقليمي القوي للكتلة إلى ترابط اقتصادي.”

وكالة معراج للأنباء