الأرجنتين تتهم ايران بنشر “الإرهاب”

الجمعة21 رجب 1434 الموافق 31مايو/آيار 2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
 
أمريكا – لأرجنتين
اتهم المدعي العام الأرجنتيني ألبرتو نسمان، الأربعاء، إيران بنشر شبكات إرهابية في أميركا اللاتينية منذ ثمانينات القرن الماضي، كاشفا أنه سيرسل نتائج تحقيقاته إلى المحاكم في البلدان المعنية.
ويتولى نسمان التحقيق في تفجير مركز للطائفة اليهودية في بوينس أيرس عام 1994 الذي قتل فيه 85 شخصا، وتتهم محاكم أرجنتينية منذ وقت طويل إيران برعاية ذلك الهجوم، الأمر الذي تنفيه طهران بشدة. 
وفي وثيقة تتألف من 500 صفحة استشهد نسمان بما قال إنه أدلة على “شبكة الاستخبارات والإرهاب” الإيرانية في الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي وشيلي وكولومبيا وجايانا وترينيداد وتوباغو وسورينام، وذلك ضمن بلدان أخرى.
وفي قضية تفجير المركز اليهودي، استصدرت الأرجنتين أوامر اعتقال من الشرطة الدولية “الإنتربول” بحق تسعة رجال، ثمانية إيرانيين وشخص يفترض أنه لبناني. 
وكان وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، بين المسؤولين الذين تطلب الأرجنتين اعتقالهم.، بالإضافة إلى الرئيس السابق للحرس الثوري محسن رضائي، والذي رشح نفسه أخيرا في انتخابات الرئاسة.
وقال نسمان إن الأدلة الجديدة تؤكد مسؤولية محسن رباني الملحق الثقافي الإيراني السابق في الأرجنتين بوصفه العقل المدبر لتفجير المركز اليهودي، و”منسق التغلغل الإيراني في أميركا الجنوبية ولاسيما جايانا”.
وأضاف نسمان أن وثائق المحاكم الأميركية تظهر أن الإسلامي المتشدد عبد القادر الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2010 لاشتراكه في مؤامرة فاشلة للهجوم على مطار جون كنيدي الدولي في نيويورك، كان أحد تلاميذ رباني.المصدر: صوت الأقصى.
وأضاف المدعي قوله إن عبد القادر “تلقى تعليمات” من رباني، و”نفذ نشاط شبكة التغلغل الإيراني في جايانا التي يكاد يطابق هيكلها تلك التي أنشأها رباني في الأرجنتين”. وحث نسمان الإنتربول على تكثيف جهوده لتنفيذ أوامر الاعتقال.
جدير بالذكر أن الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز ترتبط بعلاقات وثيقة بزعماء آخرين في أميركا اللاتينية على صلات طيبة مع طهران، مثل نيكولاس مادورو في فنزويلا، ورفائيل كوريا في الإكوادور.
ولم يكن لدى حكومتها تعقيب فوري على تقرير نسمان، الذي عزز المخاوف التي عبر عنها الزعماء اليهود في بوينس إيرس بشأن اللجنة الأرجنتينية اليهودية.
وكان تشكيل هذه اللجنة قد اعتبر نصرا دبلوماسيا لإيران في مواجهتها جهدا تقوده واشنطن لعزل طهران بسبب برنامجها النووي، الذي يرى الغرب أنه يهدف إلى اكتساب أسلحة نووية.المصدرصوت الأقصى.
 
اقرأ أيضا  الولايات المتحدة: لقاءات إسلامية أمنية لتعزيز العلاقات والتفاهم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.