النفس عزيزة
آمنة سلطان المالكي (كاتبة قطرية)
الجمعة-16شوال 1434 الموافق23 آب/ أغسطس.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
العزة معناها مأخوذ ضد الذل والعزيز من صفات الله عز وجل وأسمائه، فهو الذي يهب العز لمن يشاء من عباده والدليل سورة آل عمران اية رقم (26) “تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير“.
ومعناها الدقيق احترم نفسك من غير احتقار لأحد وان تقف موقفا له جانبان: —
1 — ان نظرت الى ما هو اعلى منك في المنصب والجاه فلا تمكنه من ان ينال من نفسك ولو ذرة ولا يتعدى حدوده.
2 — واذا نظرت الى ما هو أسفل فلا تتعد حدودك فاذا شعرت بذله فارفع مستواه ما استطعت حتى يصل الى الحدود.
*ووجدتها ايضاً في الكرامة والمكانة فالنفس عزيزة يجب الا تهان بأي نوع من الاسباب وعدم التنازل عن الاسباب التي ادت الى الإهانة والوقوع في الشيء الوضيع فعزيز النفس لا يريق ماء وجهه ولا يبذل عرضه فيما يدنسه ليبقى موفور الكرامة مرتاح الضمير مرفوع الرأس شامخا سالما من ألم الهوان.
*وانها الحرية من رق الاهواء وذل الطمع والذي يحملها لا يسير الا على طريق الايمان والحق ويدعو اليه.
*ولهذه الخصلة آثار صالحة للامة على مستوى الحكومات والشعوب والافراد فالاغرار بالدين من اقوى ما نواجه به اعدائنا في زمن تداعت فيه الامم علينا كما تداعت الأكلة على قصعتها فيجب على الامة الإسلامية ان تشرب في نفوسها العزة بان يشتد فيها الحرص على ان تكون مستقلة بشؤونها غنية عن الامم من غيرها وتبالغ في الحذر من ان تقع في يد تطحن كرامتها فلها طريق العزة والمجد والخلود باذن الله عز وجل.
اخيرا لا ننسى قول المتنبي “من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام“
المصدر : بوابة الشرق