أتراك يحرقون علم الصين بسبب منع مسلمي الإيغور من الصوم

الأربعاء 21 رمضان 1436//8 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
تركيا
انتشر الغضب ضد الصينيين في شوارع أكبر مدن تركيا، حيث أضرمت مجموعة صغيرة من المتظاهرين الأتراك النيران بعلم الصين.
كما لاحق بعضهم السياح الآسيويين، والذين كانوا يزورون إحدى المناطق السياحية.
وتدخل لاحقاً رجال الشرطة لحماية السياح، والذين ظن المتظاهرون أنهم من الصين، رغم أنهم لم يكونوا كذلك.
كما أصدرت السلطات الصينية بيانا لمواطنيها تدعوهم فيه لأخذ الحذر، منبهة الصينيين في تركيا لضرورة عدم التجول بمفردهم.
وتصاعد التوتر بين الدولتين منذ أن اتهمت الحكومة التركية الصين بأنها تمارس التمييز العنصري ضد الأيغور بسبب دينهم، وهم مجموعة كبيرة من المسلمين يشكلون أقلية في الصين، ويتحدثون لغة تشبه اللغة التركية، ويعيش الأيغور في مقاطعة تشينشانغ غرب الصين.
كما رفضت الحكومة الصينية ادعاءات الحكومة التركية، قائلة إن الحرية الدينية حق محمي في الصين، فهناك مسجد نوجي في مدينة بكين وعمره أكثر من ألف سنة.
وقال إمام أحد المساجد، إن ما نراه هنا يثبت سياسة الصين للتعبير عن الحرية الدينية، لكن يبدو أنه هناك تناقضا في سياستها في مقاطعة تشينشانغ، فقد أمرت العديد من المواقع المدرسية والحكومية على الإنترنت، بمنع الصيام خلال شهر رمضان.
وأكد موظف في مدرسة إعدادية في توشوك لقناة CNN هذا الأمر، بحيث ذكرت المدرسة على موقعها الإلكتروني، أنها “ تمنع المدرسين والطلاب من المشاركة في عادات وتقاليد شهر رمضان”.
وزاد عدد رجال الأمن في تشينشانغ بعد عدة هجمات يعتقد أنها نظمت من قبل مسلمين مسلحين، إلا أن الصين لا تزال تصر أنها غير عنصرية باتجاه مسلمي الإيغور.
و نظراً إلى مظاهرات الأتراك السابقة، نبهت الحكومة الصينية تركيا من خطر تخطي حدودها، ودعتها لتفادي إشعال نيران التميز الديني و العنصري، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.