أزمة المسجد الأقصى لا تزال تؤثر سلباً على الإسرائيليين
تل أبيب (معراج)- قالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، اليوم الأربعاء 09 أغسطس 2017 ، إن تداعيات الأزمة الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى المبارك لا تزال تؤثر سلبا على الإسرائيليين، وتجلى ذلك في عدم عودة العلاقات الدبلوماسية مع الأردن إلى طبيعتها.
وأضافت أن تبعات قرار وضع البوابات الإلكترونية في مداخل الحرم القدسي تؤكد أن إسرائيل لم تأخذ بعين الاعتبار تأثيراته السياسية المحتملة، وهو ما يمكن وصفه بأنه حل تكتيكي وخطأ استراتيجي.
وتابعت أنه كان مؤسفا ألا تتراجع حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو عن قرارها فورا عندما أدركت فداحة الثمن المدفوع، لكن من الجيد أنها فعلت ذلك في نهاية المطاف. نشرته وكالة شهاب للأنباء ونقلته معراج.
من جهته، أكد الكاتب في الصحيفة ووزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين، أن النتائج التي أسفرت عنها أزمة الحرم القدسي تتطلب من إسرائيل استخلاص الدروس منها لتقليص الأخطاء المشابهة مستقبلا “لأنه ما من أحد غيرها في العالم يعترف بسيادتها على الحرم القدسي”.
واعقد بيلين بأن هناك مجموعة صغيرة في المجتمع الإسرائيلي تريد تغيير الوضع الراهن في القدس ولو تضمن ذلك خوض صراع مع العالم أجمع، والمخاطرة بصراع عنيف ومستمر مع الفلسطينيين والدول العربية، ومنها الدول التي “لإسرائيل” علاقات قوية معها خلف الكواليس.
وحذر الكاتب، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية من قبل، وأحد عرابي عملية السلام مع الفلسطينيين والعرب، من مغبة سقوط “إسرائيل” في شرك ما اعتبرها علاقات دافئة مع الزعماء العرب، “لأن العلاقات الأمنية بين الجانبين لن تجعل تلك الدول العربية الصديقة لإسرائيل تمارس الضغط على الفلسطينيين”.
وأشار إلى أن إسرائيل دفعت الثمن في أزمة الأقصى الأخيرة بسبب غياب طرف تتحدث معه.
وبحسب بيلين أن اليوم يكتشف الاحتلال خطأ القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء الأسبق أريئيل شارون بإغلاق بيت الشرق في القدس التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل سنوات، لأنها أدركت أن بديله الشيخ رائد صلاح الذي تحظر السلطات الإسرائيلية الحديث معه.
يذكر أن سلطات الاحتلال تتسبب في حالة من عدم الاستقرار في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي تسبب بحدوث مواجهات واسعة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بعد قيام قوات الاحتلال بإغلاق المسجد الأقصى المبارك وسعيها لفرض بوابات الكترونية ومجسات وكاميرا تصوير دقيقة على أبوابه الأمر الذي قوبل برفض ومجابهة من شعبنا وقيادته.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية.