أطباء بلا حدود تسجل أعلى عدد من حالات سوء التغذية الحاد بغزة

7 hours منذ قليل

8 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 7 hours منذ قليل

غزة ، مينا – أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود”، يوم الجمعة، أنها سجّلت أعلى عدد من حالات سوء التغذية الحاد منذ بدء أنشطتها في قطاع غزة، مؤكدة أن الوضع الصحي والإنساني يزداد تفاقما وسط حصار خانق ودمار شبه كامل للبنية التحتية.

وقالت المنظمة في بيان رسمي، إن أكثر من 700 امرأة حامل ومرضعة، بالإضافة إلى نحو 500 طفل، يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط، في مراكزها للتغذية العلاجية الخارجية داخل عيادتين تابعتين لها في القطاع المحاصر.

وأكدت أن تدفق الغذاء والإمدادات الطبية بشكل عاجل ومستدام إلى غزة أمر ضروري للغاية، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي السياق، قال محمد أبو مغيصيب، نائب المنسق الطبي للمنظمة في غزة: “هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها هذا الحجم من حالات سوء التغذية في القطاع”. نقلته “مينا”.

وأشار إلى أن تجويع سكان غزة هو إجراء متعمّد، ويمكن وقفه في اليوم التالي إذا سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول الغذاء على نطاق واسع، مضيفا أن سوء التغذية الحالي ليس نتيجة لظروف طبيعية، بل لخيار سياسي محسوب تم اتخاذه من قبل السلطات الإسرائيلية.

وأوضح أن الاحتلال يعمل على تقليص دخول المواد الغذائية، والسيطرة على آليات التوزيع، إلى جانب تدمير القدرات المحلية لإنتاج الغذاء، مما حوّل الأمن الغذائي في القطاع إلى كارثة حقيقية.

وأشارت المنظمة إلى أن البنية التحتية في القطاع انهارت بشكل شبه كلي، وأن المياه ملوّثة بالصرف الصحي نتيجة القصف المستمر، وأن نقص الوقود يعيق تشغيل محطات تحلية المياه، ما يؤدي إلى تدهور صحة السكان، خاصة في المخيمات المكتظة.

معاناة النساء والأطفال

من جانبها، قالت الطبيبة جوان بيري، العاملة في المنظمة: بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل وسوء خدمات المياه والصرف الصحي، يولد العديد من الأطفال قبل أوانهم.

وأشارت إلى أن وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى الهلال مكتظة للغاية، حيث يشارك أربعة إلى خمسة أطفال في حاضنة واحدة، مؤكدة أنها لم تشهد وضعا مماثلا في زياراتها الثلاث إلى القطاع.

وأضافت: الأمهات يتوسلن الطعام لأطفالهن، والنساء الحوامل في الشهر السادس لا يتجاوز وزنهن 40 كيلوغرامًا، إن الوضع تجاوز حدود الأزمة.

مطالب عاجلة بحماية المدنيين

وطالبت المنظمة بوصول فوري وغير مشروط للدعم الإنساني، وفتح ممرات لتدفق الغذاء والمساعدات الطبية بشكل دائم إلى غزة، داعية إلى حماية المدنيين من التجويع والإهمال المتعمّد.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد استُشهد منذ استئناف العدوان في مارس/آذار الماضي، نحو 7300 فلسطيني، وأُصيب حوالي 26 ألفًا آخرين، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية بدعم أميركي.

ومن بين الشهداء نحو 800 شخص استهدفوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية في مراكز التوزيع التي وصفها مسؤولون أمميون بأنها مصائد موت، في إشارة إلى استهدافهم من قبل قوات الاحتلال والمتعاونين مع ما يعرف بـمؤسسة غزة الإنسانية الأميركية.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تُواصل تل أبيب تنفيذ حرب إبادة جماعية في القطاع، أسفرت عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.

وكالة مينا للأنباء