أمريكا: “شلال النار” يظهر مجددا في الغرب الأمريكي

islammemo.cc
islammemo.cc

الأحد 13 جمادى الأولى 1437//20 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
كاليفورنيا
عادت ظاهرة أرضية طبيعية، ومعروفة منذ قرون،للظهورمجددا هذه الأيام في الغرب الأميركي.
الظاهرة المعروفة باسم “شلال النار” جذبت إعلاميين ومصورين وفضوليين، سعوا بالمئات لمعاينة والتقاط صور نادرة للظاهرة.
ويبدو “شلال النار” متساقطا بالحمم بدل الماء من أعالي جبال مطلة على منتزه Yosemite National Park الشهير بولاية كاليفورنيا، وهي ظاهرة تجددت يوم 15 فبراير الجاري فجأة، وبعد غياب طال سنوات.

الشلال المنهمر من قمة صخرية اسمها El Capitán بالإسبانية، وهي في جبال “سييرا نيفادا” الفاصلة بين ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، وفق ما قرأت “العربية.نت” في موقع خاص بها، هو عجيبة طبيعية، لا لأنه من نار، وهو ليس من نار على أي حال، بل لأنه ناتج عن خداع نظر تمارسه الطبيعة أحيانا وفجأة في لحظات سريعة من آخر أسبوعين في فبراير فقط، وضمن شروط فلكية وجيولوجية نادرة الحدوث أيضا.

اقرأ أيضا  مسلم فيس تضع اللمسات النهائية قبل أسابيع من الانطلاق

من أهم الشروط، أن تكون شمس الغروب في مكان محدد بالسنتيمترات من زاوية فلكية معينة، وتنعكس أشعتها لدقائق معدودات على المياه المتساقطة، بحيث تشبعها بلون أشعتها الشبيه برتقاليا بلون النار وحمم البراكين، فتبدو وكأنها مشتعلة وملتهبة وهي تنهمر، بينما هي عادية كما في أي شلال آخر، لكن ما تتعرض له من تلوين لا يحدث لأي مياه غيرها في العالم.
تكاتف علمي بين فلكيين وجيولوجيين أميركيين، ممن درسوا الظاهرة النادرة طوال سنوات، كشف بأنها لا تحدث إلا حين يكون القمر في حالة يطلقون عليه معها اسم “القمر الأزرق” وهي اكتمال إضافي للجرم الأقرب من الأرض في قسمي العام، يؤدي الى أن يشهد سكان الأرض بدرين في شهر واحد.

وظاهرة “القمر الأزرق” بتسميتها المجازية، تأتي مرة كل عامين أو 3 أعوام، لكن لا يرافقها دائما تلوّن مياه الشلال بلون النار، المفترض حدوثه في أواخر فبراير فقط، وقد يغيب سنوات ليتجدد ثانية، يؤكد ذلك أن “القمر الأزرق” ظهر في أغسطس 2012 وفي يوليو العام الماضي، من دون أن تتجدد معه الظاهرة المشترطة عودتها في شهر شهد “القمر الأزرق” أيضا، وساعة تكون شمس الغروب في مكان محدد من زاوية معينة من الشفق.

اقرأ أيضا  مرصد الإسلاموفوبيا: إمام نيويورك اغتيل مرتين .. والقاتل الثاني حر؟!

وهناك شرط آخر، نادر الحدوث أيضا، ليظهر معه الشلال بلون النار للعيان، وهو أن تكون حرارة الشمس أشد من العادية بديسمبر ويناير وفبراير نفسه، لتذوب معها ثلوج في جبال “سييرا نيفادا” وقمة “إل كابتين” بالذات، بحيث يصبح الشلال غزيرا بكمية مياه محددة، وبانعكاس أشعة الشمس عليها تتشبع بلون ناري، وهو ما نراه في صور تنشرها “العربية.نت” للشلال، وتم التقاطها شبيهة بها بكاميرات مصورين اضطروا لصبر جميل وطويل، فإحداهم اسمها “سنجيتا دي” ذكرت في ما نقل عنها موقع “ناشونال جيوغرافيك” أنها تعرف مصورين انتظروا 11 سنة، ولم يحالفهم الحظ إلا مرتين أو 3 مرات.

ومن يقم بزيارة الحساب “الفيسبوكي” للمصورة البنغالية وعالمة العصبي النفسانية sangeeta dey وفيه تشكر “ناشونال جيوغرافيك” على نشره معلومات معززة بصورها عن الشلال، سيجد صورا أخرى التقطتها أيضا، ومعظمها عن سحر الطبيعة، وكيف تلوّن الأشياء بانعكاس الضوء عليها، ومنها واحدة لصخرة بحرية نفذت أشعة الشمس من فتحة فيها، فتلوّن الماء وبعض الصخر بذهبي من الأجمل،بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  جائزة المئذنة الذهبية لأصحاب الإنجازات من المسلمين بأمريكا