أيتام سوريا.. يتأرجحون بين الموت والأمل
الأحد،6ربيع الأول1436الموافق28ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا – حلب
خلفت الأزمة السورية على مدار سنواتها التي تقترب من الأربع، آلافا من الأطفال الأيتام الذين فقدوا والديهم أو أحدهما، بعض هؤلاء الأطفال لجأوا مع من تبقى من ذويهم إلى الدول المجاورة، في حين يقيم عدد منهم في مجمع أيتام “دار السلام”، الذي أقامته هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية (İHH) في قرية “سجو” التابعة لمدينة “إعزاز” في محافظة حلب السورية.
يقيم في هذا المجمع عدد من الأطفال الذين فقدوا أباءهم، بصحبة أمهاتهم، ويقضون وقتهم في اللعب مع بعضهم البعض، بانتظار اليوم الذي ينتهي فيه الصراع ويعودون فيه إلى منازلهم.
تقيم “كوكب النجار”، في المجمع مع أبنائها الأربعة، بعدما فقدت زوجها ومنزلها في قصف للنظام، وقُتل ابنها في اشتباك مسلح. تقول كوكب إنها غير سعيدة بالإقامة في مجمع الأيتام إلا أنها لا تملك خيارا آخر.
لجأ عدد من أقرباء كوكب إلى تركيا، إلا أنها لم ترهم منذ مدة طويلة، حيث قطعت الحرب أوصال العائلات كما تقول. وتوجه كوكب الشكر للحكومة والشعب التركي على وقوفهما إلى جانب الشعب السوري، وتقديمهما الدعم له.
بدورها لجأت “طيبة بيضون” إلى المجمع بعد أن قُتل ابنها وأخوها، وتركها زوجها، وتشتت عائلتها.
تشتكي طيبة ظلم نظام الأسد، “الذي قتل الناس وهدّم المنازل وأجبر الشباب على حمل السلاح”، وتشكر تركيا على فتح أبوابها لهم، وتحث الدول الأخرى على تقديم الدعم للشعب السوري، بجسبما ورد في الأناضول .
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.