إسرائيل تؤجل سريان توسيع مساحة الصيد في بحر غزة إلى الخميس
الإثنين 30 محرم 1438 الموافق 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
غزة
أجّلت السلطات الإسرائيلية، امس الأحد، توسيع المساحة المسموح بها لممارسة مهنة صيد الأسماك قبالة سواحل جنوبي قطاع غزة، إلى يوم الخميس القادم، بدلا من بعد غدا الثلاثاء، بسبب الأحوال الجوية المرتقبة، وفق ما أفاد مسؤول فلسطيني.
وقال محمد المقادمة، مدير الإعلام بوزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، للأناضول، إن “الجانب الإسرائيلي أبلغنا بتأجيل دخول الصيادين لمسافة 9 أميال بحرية إلى يوم الخميس المقبل”.
وأضاف أن “التأجيل جاء لأسباب تتعلق بالأحوال الجوية؛ حيث من المتوقع دخول عاصفة جوية ماطرة”.
من جانبه، قال نزار عياش، نقيب الصيادين بغزة، للأناضول، إنه “لا يمكن للصيادين الإبحار لمسافات بعيدة أثناء سوء الأحوال الجوية، وارتفاع الأمواج”.
وأضاف: “مساء الخميس القادم سيبحر الصيادون في مسافة 9 أميال بحرية، ونتمنى أن يكون الصيد وفيرا”.
وحسب دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، من المقرر أن تتعرض فلسطين، لعاصفة جوية ماطرة مساء يوم الثلاثاء القادم، وتنتهي ظهر الخميس.
وأعلنت إسرائيل، الأربعاء الماضي، توسيع جديد للمساحة المسموح بها لممارسة مهنة صيد الأسماك قبالة سواحل جنوبي قطاع غزة.
وقال يؤاف مردخاي، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إنه “تمت المصادقة على توسيع رقعة الصيد البحري قبالة سواحل جنوبي غزة (مدينتي خانيونس ورفح)، بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل من 6 أميال بحرية في الوقت الحالي إلى 9 أميال لمدة شهرين”.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع منطقة الصيد من 6 إلى 9 أميال، غير أنه قرر في يونيو/حزيران، تقليص المنطقة إلى 6 أميال.
ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن مهنة صيد الأسماك تراجعت بشكل غير مسبوق في غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.
وتنص اتفاقية أوسلو (معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلاً، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ حتى الآن.
وبحسب نقابة الصيادين في القطاع، فإن نحو 4 آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على صيد الأسماك.
وسمحت إسرائيل عقب الحرب الأخيرة على القطاع في يوليو/تموز 2014 بالصيد لمسافة ستة أميال بحرية بدلاً من ثلاثة، إلا أنَّ نقابة الصيادين تقول إنَّ قوات البحرية الإسرائيلية تعرقل أعمال الصيد على شواطئ غزة، وتطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه قواربهم ، وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.