تل أبيب، مينا – أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الثلاثاء، ونقلته “مينا” أن بلاده لن تقبل أي إملاءات من الخارج فيما يتعلق بأمنها القومي”، في رد على بيان مشترك صادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا دعا إلى وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال ساعر، خلال كلمته في الجمعية العامة للمؤتمر اليهودي العالمي، إن “فرنسا تستغل الحرب في غزة للترويج لمبادرتها الخاصة بحل الدولتين”، مضيفا أن إسرائيل لن تسمح لأي دولة بالتأثير على سياساتها الأمنية.
واتهم الوزير الإسرائيلي البيان الثلاثي بأنه “يندرج ضمن مسار تم الإعداد له مسبقا من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”، مشيرا إلى المؤتمر المرتقب الذي ستنظمه فرنسا والسعودية في مقر الأمم المتحدة الشهر المقبل، والذي من المقرر أن يناقش مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضاف ساعر: “الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية ليس إلا وسيلة لدفع هذه المبادرة”، لافتا إلى أن ماكرون منع إسرائيل من المشاركة في بعض المعارض التي اقيمت في باريس خلال فترة الحرب، وهو ما اعتبره نوعا من العقوبات.
قراءة المزيد: إسرائيل تبدأ بإدخال مساعدات لغزة وسط تحذيرات من أزمة مجاعة
وتابع: “نعم، هذه عقوبات. وأقول لكل الدول، وخاصة تلك التي لها تاريخ استعماري: هذه أمة فخورة ومستقلة، تناضل من أجل وجودها، ولن تقبل بأي إملاءات خارجية بشأن أمنها”.
وجاءت هذه التصريحات بعد إصدار قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بيانا مشتركا، الإثنين، أدانوا فيه استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، متوعدين باتخاذ إجراءات عقابية ضد تل أبيب.
من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيان، مؤكدا أن “إسرائيل تتبنى رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”، ودعا الزعماء الأوروبيين إلى “اتباع النهج نفسه”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، ضمن ما أسماه “عملية عربات جدعون”، بهدف توجيه “ضربة قاضية لحركة حماس”، وفق تعبيره.
قراءة المزيد: الاحتلال الإسرائيلي يهاجم المستشفى الإندونيسي شمال غزة و55 شخصا تحت الحصار
وتزامنت العمليات الميدانية مع استمرار المفاوضات غير المباشرة، بوساطة قطرية، للتوصل إلى اتفاق هدنة وصفقة تبادل أسرى بين الجانبين.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: إسرائيل تستهدف المستشفى الإندونيسي في شمال غزة