“إسرائيل” تقسم الأقصى زمانيا وبطريقها للتقسيم المكاني
الجمعة 23جمادى الثانية 1437// 1 أبريل/نيسان 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس أن “إسرائيل” بدأت فعليا في تقسيم المسجد الأقصى زمانيا وهي بطريقها لتقسيمه مكانيا.
وقال أدعيس أن نصب الأردن لكاميرات ممراقبة بالمسجد الأقصى “شأن سياسي” يبحث بين القيادات السياسية في البلدين فلسطين والأردن، وإنه يحترم الوصاية الأردنية على الأقصى وما يتفق عليه الجانبان.
وأشار ادعيس إلى أن “إسرائيل” تسعى ولا تزال لاجتثاث الفلسطينيين من المدينة المقدسة.
وقال للجزيرة نت على هامش مؤتمر صحفي عقده بمدينة نابلس، أن التقسيم الزماني للأقصى موجود على أرض الواقع، وأن التقسيم المكاني في طريقه للتأكيد عبر تمكين دولة الاحتلال قطعان المستوطنين من إقامة شعائر تلمودية ورفع الأعلام “الإسرائيلية” في ساحات المسجد الأقصى وباحاته.
ودعا لتحرك عاجل لوقف كل مخططات الاحتلال الهادفة لطرد الفلسطينيين من القدس وهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.
وأشار إلى أن “المعركة وجودية”، وأن إسرائيل تسعى لتطهير القدس والمسجد الأقصى من الفلسطينيين.
وأكد أن المطلوب شدّ الرحال وتجسيد الهوية العربية والإسلامية عليه، داعيا العالم إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة باعتبار الأقصى محتلا وخالصا للمسلمين.
وحذر ادعيس من تصاعد انتهاكات “إسرائيل” للمقدسات والتي تنوعت بين حرق المساجد والكنائس وتدميرها، وخط شعارات معادية للعرب والمسلمين، إضافة لمنع تشييد مساجد ومنع رفع الأذان في أخرى، كما هي حال الحرم الإبراهيمي، فضلا عن إعدام الفلسطينيين في ساحاته.
وبيّن ادعيس أن وزارة الأوقاف الفلسطينية ليست صاحبة ولاية على المسجد الأقصى، وأن صاحب الأمر في ذلك هو الأردن الذي “عليه اتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل لمنعها من استمرار انتهاكاتها بحقه”.
ورغم ذلك لم يعف الوزير الفلسطيني نفسه أو أي جهة إسلامية من واجبهم اتجاه حماية المسجد الأقصى.
وفلسطينيا قال ادعيس إنهم لا يخلون مسؤوليتهم بضرورة حماية القدس والمرابطين بالأقصى وتوفير ما يدعم صمودهم ويثبتهم بأرضهم، مطالبا بإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.