إسرائيل تُبقي على إغلاقها لقطاع غزة وتأهبها في محيطه لليوم الرابع

غزة ، مينا – لليوم الرابع على التوالي، استمرت حالة التأهب الإسرائيلية على حدود قطاع غزة، ومعها إغلاق القطاع بالكامل، أمام الحركة على معبري بيت حانون (إيرز)، وكرم أبو سالم، من وإلى قطاع غزة.

ومعبر بيت حانون (إيرز) مخصص للأفراد، في حين يختص معبر كرم أبو سالم بإدخال البضائع، وفق الأناضول.

ومنذ اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي في شمالي الضفة الغربية، تتواصل الاجتماعات الأمنية الإسرائيلية بمعدل اجتماعين يوميا.

واليوم الجمعة، سيعود رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد لعقد اجتماع تقييمي أمني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

ولا يلوح بالأفق موعد لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية التي من ناحية تضيّق على نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، فيما يشتكي آلاف الإسرائيليين في التجمعات الإسرائيلية في غلاف القطاع من تأثيرها على حياتهم اليومية.

ولم يسبق لإسرائيل أن لجأت الى مثل هذا النوع من العقوبات على الفلسطينيين أو الإجراءات الاحترازية، في محيط قطاع غزة، دون أن يكون هناك أي إطلاق نار من قطاع غزة.

اقرأ أيضا  كلينتون: سأسمح لـ”إسرائيل” بقتل 200 ألف فلسطيني

وتقول إسرائيل إنها عمدت إلى هذه الإجراءات تحسبا لقيام نشطاء من الجهاد الإسلامي بإطلاق النار من قطاع غزة على جنود أو إسرائيليين في غلاف قطاع غزة، ردا على اعتقال السعدي.

وفي عملية عسكرية واسعة، اعتقل الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين الماضي، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي بعد مداهمة منزله في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية.

وقالت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” و”جيشاه-مسلك” الحقوقيتين الإسرائيليتين في تصريح مشترك، الأربعاء، وصلت نسخة منه للأناضول: “نتيجة هذه التقييدات تم منع حركة المرور عبر معبر إيرز (بيت حانون) منذ يوم الثلاثاء، حتى للحالات الضرورية التي تمت الموافقة على خروجها مسبقًا، بما في ذلك عشرات المرضى الذين يحتاجون إلى علاجات طبية عاجلة ومنقذة للحياة”.

وتابعت: “بالإضافة إلى المرضى، تم منع مغادرة حالات إنسانية أخرى، مثل السكان الذين تمت الموافقة على مغادرتهم لحضور جنازة أو زيارة قريب يحتضر أو حضور حفل زواج قريب من الدرجة الأولى في إسرائيل أو الضفة الغربية”.

اقرأ أيضا  لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير

وأكملت: “بحسب لجنة الشؤون المدنية الفلسطينية في غزة، بلغ معدل حالات الخروج اليومية في معبر إيرز (بيت حانون) بالفترة الأخيرة حوالي 2000 حالة خروج في اليوم، منها حوالي 100-120 من المرضى ومرافقيهم”.

كما أضافت: “يمنع إغلاق معبر إيرز (بيت حانون) خروج ما يقارب 14000 من سكان غزة الذين يحملون تصاريح (تاجر) و(احتياجات اقتصادية) التي تسمح لهم بالخروج للعمل وكسب رزقهم في إسرائيل؛ في كل يوم يتم فيه إغلاق المعبر أمام خروج العمال من قطاع غزة يحرم آلاف الأشخاص من مصدر رزقهم وتتضرر أسرهم التي تعتمد عليهم، ويؤدي إلى خسائر بملايين الشواقل لاقتصاد غزة”.

وتابعت: “كما وتم إغلاق معبر كرم أبو سالم لنقل البضائع منذ يوم الثلاثاء، ومُنعت حركة البضائع من وإلى قطاع غزة بشكل كامل. يُمنع أيضًا دخول الوقود لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، مما قد يتسبب بإلحاق الضرر بإمدادات الكهرباء في قطاع غزة الهشة أصلًا”.

اقرأ أيضا  الاتحاد الأوروبي يشكك في امكانية تنفيذ اتفاق إعادة لاجئي الروهينغيا

وبالمقابل، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الجمعة، في إشارة الى التجمعات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة: “تم فرض إغلاق جزئي على المنطقة، تم إلغاء الأنشطة الاجتماعية في الهواء الطلق، وأغلقت الطرق أمام حركة المرور وبقي السكان المحليون في منازلهم”.

وأضافت: “توقفت خدمة القطارات بين سديروت وعسقلان”.

وفي ساعات مساء الخميس، قال الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول: “في إطار الاستعدادات في الجيش الإسرائيلي وبناء على تقييم الوضع الأمني، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية، وذلك لرفع حالة الجاهزية.”

وكالة مينا للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.