إسرائيل ساخطة من تغير القناعات الأوروبية تجاهها

إسرائيل ساخطة من تغير القناعات الأوروبية تجاهها arabic.rt.com
إسرائيل ساخطة من تغير القناعات الأوروبية تجاهها
arabic.rt.com

الجمعة،27صفر1436الموافق19ديسمبر/كانون الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
لندن
أثار ازدياد عدد البرلمانات الأوروبية المعترفة بالدولة الفلسطينية، وقرار محكمة العدل الأوروبية شطب اسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من قائمة المنظمات الإرهابية، سخط إسرائيل، بالتزامن مع حدوث تغييرات في مواقف الدول الأوروبية تجاه إسرائيل مؤخراً.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، دعوات محكمة العدل الأوروبية حول ضرورة إجراء تحقيقات في ملف جرائم الحرب الإسرائيلية أنها دعوات “منافقة”، وقال: “ليس مهماً أن تقرر البرلمانات الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطينية، لأنها بالمحصلة تحتاج إلى اعتراف الحكومات”.
فيما أوضح الباحث الفلسطيني والناشط السياسي “عزام التميمي”، في مقابلة مع مراسل الأناضول، أن زيادة أعداد البرلمانات الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين يعتبر تطوراً إيجابياً للغاية، مشدداً على ضرورة تعريف الشعوب الأوروبية بحقيقة اسرائيل، خاصة وأن الاعتداءات التي مورست على غزّة، كشفت ممارسات تلك الدولة أمام العالم أجمع.
وثمن التميمي خطوة محكمة العدل الأوروبية، بإزالة اسم حركة حماس من قائمة المنظمات الإرهابية، معتبراً أن ذلك القرار ما هو إلا “البداية لمعركة قانونية طويلة الأمد”. مشيراً أن إدراج اسم حركة حماس على قائمة الإرهاب، لم يستند إلى وقائع مادية ملموسة بل استند إلى معلومات صحفية وأخرى ذكرت على شبكة الانترنت، وان حركة حماس هي حركة تحرر وطني، مثل سائر حركات التحرر الوطني الموجودة حول العالم.
وكان البرلمان الأوروبي صوّت أمس الأول لصالح مشروع قرار يدعم الاعتراف بدولة فلسطين، بعد تأييد 498 برلمانياً واعتراض 88 وامتناع 111 عن التصويت. وتضمن مشروع القرار المقدم من قبل عدة كتل سياسية أوربية، دعم الاعتراف بدولة فلسطين بشكل مبدئي، وموازاة هذا الاعتراف بتقدم محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل على أساس حلِّ الدولتين.
وتحظى دولة فلسطين باعتراف 135 دولة من أصل 193، وتجدر الإشارة إلى أن تحركاً كبيراً تشهده الدول الأوروبية في الآونة الأخيرة، باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967، حيث اعترف البرلمان الإسباني، رمزيًا بالدولة الفلسطينية، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأقر مجلس العموم البريطاني، يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مذكرة غير ملزمة؛ تطالب الحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو/حزيران 1967. وكان مجلس العموم الإيرلندي صوّت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، في الـ 22 من أكتوبر/ تشرين أول الماضي. كما صوّت النواب الفرنسيون في البرلمان بأغلبية، في 2 كانون أول/ديسمبر الجاري؛ لصالح مقترح يحث الحكومة على الاعتراف بفلسطين كدولة على حدود يونيو/حزيران 1967، في تصويت رمزي غير ملزم، وصوت البرلمان البرتغالي بأغلبية كبيرة، في 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري، لصالح مشروع قانون غير ملزم، يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين واعترفت الحكومة السويدية رسميا بدولة فلسطين لتصبح بذلك أول دولة في أوروبا الغربية تعترف بفلسطين والثامنة في الاتحاد الأوروبي، علما بأن الدول الأوروبية السبع الأخرى اعترفت بدولة فلسطين قبل انضمامها الى الاتحاد الأوروبي وهي التشيك، المجر، بولندا، بلغاريا، رومانيا، مالطا وقبرص، بحسبما ورد في الأناضول.

اقرأ أيضا  نتنياهو يطلب مجددا اعترافا فلسطينيا بيهودية إسرائيل

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.