إسطنبول: افتتاح مؤتمر الائتلاف العالمي للنقابات لنصرة القدس
الثلاثاء 10 محرم 1438 الموافق 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
تركيا – اسطنبول
افتتحت في العاصمة التركية إسطنبول اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر الائتلاف العالمي للنقابات لنصرةالقدس وفلسطين، بحضور رسمي وشعبي، وبمشاركة نخبة من الشخصيات العربية والإسلامية.
وقال رئيس المؤتمر ليث شبيلات في الجلسة الأولى إن دافع حضورنا اليوم هو “النخوة والغيرة لإنقاذالشعار الذي كان دائمًا يجمعنا -القدس قدسنا جميعًا وفلسطين هي بوصلتنا، والذي بات في حاجة إلىإنقاذ بعد أن عصفت بالأمة الإسلامية كل أشكال الفتن الحالقة للدين من سياسية إلى طائفية إلىمذهبية إلى عصبية إقليمية جلبت لنا كل الويلات”. وفق وكالة “صفا”.
وأضاف “نجتمع في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة، وقد تراجع الاهتمام والعمل لقضية الأمةالمركزية بعد أن كان قد تحقق في العقد الأخير من القرن الماضي، والعقد الأول من هذا القرن تجميعصفوف المناضلين على خلاف مشاربهم في خندق واحد”.
وأشار إلى أنه تم تشكيل الكتلة الشعبية التاريخية لألوانها الفكرية المتنوعة التي تحتاج إليها الأمة فينضالها الواحد ضد الظلم والاستبداد وضد المشروع الإسرائيلي والغزو الخارجي بمختلف صوره وأشكاله،وبالطبع كانت القدس البوصلة الرئيسة التي تنضبط بها النشاطات وجميع المناضلين”.
وابدى شبيلات تطلعه إلى تفعيل النشاط النقابي من أجل خدمة القدس وفلسطين، من خلال انضمامالائتلاف النقابي التركي، مؤكدًا أن المؤتمر سيوزع نماذج للراغبين في الانضمام الى هذا التشكيلالنقابي الجديد.
بدوره، قال رئيس اتحاد نقابات العمال “حق ايش” الاستاذ محمود أرسلان، وهو أحد رعاة الحفل إن أحدأهداف هذا التجمع هو رفع الحصار عن فلسطين”.
وأكد أن النقابة ستقوم بتوضيح وجهة نظرها من أجل حماية القدس وفلسطين في جميع المحافلالدولية، إيمانًا بقضية فلسطين العادلة، التي نقف نحن بجانبها وندعم الحقوق الفلسطينية كاملة.
وأشار إلى أن النقابات نفذت العديد من الأنشطة من أجل القدس وفلسطين، إلا أنها مازالت غير كافية،ومن هذه الأنشطة رعاية الأيتام في غزة ومحاولات فك وكسر الحصار.
من جهته، أكد رئيس اتحاد الموظفين العموميين علي يلتشن، الراعي الرئيس للمؤتمر أن الاستيطانالاسرائيلي للأراضي الفلسطينية يأخذ طابع التدرج، وزاد بعد عام 1980 أي بعد اتفاقية كامب ديفيد.
وقال “على المسلمين وكل أحرار العالم تحرير ذاكرتهم من الاحتلال، الذي يحاول أن يسوق روايته الكاذبةللعالم ويتباكى في الأمم المتحدة”، مؤكدًا أنه يجب أن يتحرك الجميع باتجاه نصرة فلسطين بشكلمنظم، وبشكل يعكس إنسانية وعدالة هذه القضية”.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء التركي على كورتلمش في كلمته أن القدس هي محور السياسة الخارجيةالتركية، ويجب على الجميع أن يطرح هذه القضية للعالم بأبعادها التاريخية انطلاقًا من مبادئنا وأخلاقنا.
وشدد على أن لا سلام في العالم دون ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ودون وقفالاستيطان الذي يسرق الأراضي الفلسطينية مدينة مدينة وقرية قرية.
وأشار إلى ما يتعرض له أهل القدس من التضييق عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومنعهم منالعمل والتحرك بحرية والصلاة في المسجد الأقصى، قائلًا ” ما يتعرض له الفلسطينيون يجب أنيلامس ضمير كل إنسان حي ويدفعه للمناداة بحرية وعدالة القضية الفلسطينية”.
وقال “يجب أن نروي القضية الفلسطينية وأن نطرحها أمام العالم بشكلها الصحيح وبأبعادها التاريخيةالتي تؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي هو أصل الارهاب في المنطقة، وهو الذي أسس له قبل مئة عام عبرعصابات الهاجانا والأرجون”.
ودعا كورتلمش جميع المسلمين والدول الاسلامية إلى ضرورة جعل قضية فلسطين العادلة والحصارالظالم فيها على سلم أولويات سياساتهم الخارجية.
المصدر : وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”