إعلان مبايعة أبي بكر بعشير لـ”داعش” والحكومة تنفيه
الأربعاء، 10 شوال 1435 الموافق 6 آب/أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)
اندونيسيا – جاكرتا
انتشر الخبر عن اعلان مبايعة أمير “جماعة أنصار التوحيد” الاندونيسية أبو بكر باعشير لأمير تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”(داعش) أبوبكر البغدادي بينما أكد وزير تنسيق الشؤون السياسية والأمنية والقانونية في الحكومة الإندونيسية، جوكو سويانتا، عدم صحة التقارير التي أشارت إلى قيام “أبوبكر بعشير” بمبايعته لداعش.
وكانت احدى قنوات الاندونيسيا ميترو تيفي تنقل عن أمير تنظيم أنصار الله الاندونيسي، فوزان الانصاري قوله في بيان صحفي له الثلاثاء أن أبا بكر باعشير وأمان عبد الرحمن، بايعا أبا بكر البغدادي خليفة للدولة الإسلامية.
كما أكدت “جماعة أنصار التوحيد” المتطرفة التي أسسها باعشير أن الإمام النافذ أعلن مبايعته “خلافة” الدولة الإسلامية.
وقال زعيم الجماعة إن باعشير (75 سنة) “بايع مع معتقلين آخرين الخلافة بعد إعلان قيامها بقليل”، مؤكدا ان الإمام دعا كل أنصاره ايضا الى مبايعة “الدولة الإسلامية”.
وأفادت بعض المعلومات ان إعلان “المبايعة” تم في قاعة الصلاة في سجن يخضع لتدابير أمنية مشددة في جزيرة سومطرة، يقضي فيه الإمام حكما بالسجن 15 سنة.
ولكن شدد الوزير سويانتا على أن باعشير نفى للسلطات أن يكون قد بايع تنظيم داعش، وذلك بعد استجوابه من قبل الشرطة، رغم انتشار رسالة له يعلن فيها دعمه للتنظيم، وتابع الوزير الإندونيسي بالقول إن أفكار التنظيم “أيديولوجية وليست دينية” وأنها “تعادي المبادئ الوطنية والتنوع الموجود في البلاد.”
وفي سياق متصل، أكد مسؤول أمني إندونيسي أن السلطات تلاحق شخصا يدعى “أبومحمد الإندونيسي” كان قد ظهر في تسجيل لدعوة أبناء بلده إلى القتال مع التنظيمات المتشددة، مؤكدا وجود 56 إندونيسيا في صفوف الجماعات المقاتلة بسوريا، بينهم ثلاثة على الأقل قتلوا خلال معارك.
ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية “أنتارا” عن قائد عام الشرطة، الجنرال سوتارمان، قوله إن الإندونيسي الذي ظهر عبر موقع يوتيوب وهو يقاتلون إلى جانب تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ”داعش” هم “إرهابي فار” مؤكدا أن الشرطة تواصل ملاحقته ومواجهة الدعوات التي تحض الإندونيسيين على الانضمام إلى التنظيم في سوريا والعراق.
وأدين باعشير الذي اعتبر ناطقا باسم التيار الإسلامي المتطرف، في 2011 بتقديم مساعدة مالية لتنظيم “القاعدة في اتشيه” الذي كان يدرب عناصره في أدغال اقليم اتشيه في أقصى شمال جزيرة سومطرة.
وخاضت اندونيسيا “حربا على الارهاب” بعد اعتداءات بالي في 2002 التي سقط فيها 202 قتيل لكن الارخبيل لم يتعرض الى اعتداءات كبرى منذ الاعتداءات التي اسفرت في تموز 2009 عن سقط تسعة قتلى في فنادق فخمة في جاكرتا، فيما أصبحت العمليات الإرهابية التي كانت تستهدف الأجانب، تتوجه الآن ضد أهداف اندونيسية مثل الشرطة والأقليات الدينية.
المصدر : وكالة أنتارا للأنباء الاندونيسية و وكالات