إندونيسيا تدافع عن زيت النخيل وتدعو إلى تعزيز التعاون الاقتصادي ومكافحة النزعات
جاكرتا(معراج) – خلال الاجتماع الوزاري الثاني والعشرين بين الآسيان والاتحاد الأوروبي في بروكسل ، يوم الاثنين (21 يناير) ، تحدثت إندونيسيا مرة أخرى عن قضية زيت النخيل وكررت رفضها للسياسات التمييزية ضد منتجات زيت النخيل، وفق أنتارا نيوز.
نائب وزير الخارجية فاشير، الذي قاد الوفد الإندونيسي ،قدم الحقائق المتعلقة بمساهمة زيت النخيل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال:”يعتبر زيت النخيل سلعة استراتيجية بالنسبة لإندونيسيا ، خاصة لصغار المزارعين. يعتمد حوالي 20 مليون شخص في جنوب شرق آسيا على حياتهم في صناعة زيت النخيل وأكثر من 5 ملايين مزارع صغير في إندونيسيا وتايلاند ، فضلاً عن الفلبين تعتمد على النفط النخيل “، جاء هذا في بيان من وزارة الخارجية في جاكرتا يوم الثلاثاء.
في السياق العالمي ، ساهمت زيت النخيل في تحقيق 12 من أصل 17 هدفاً على أهداف التنمية المستدامة ، بما في ذلك تخفيف حدة الفقر ، والقضاء على الجوع ، بالإضافة إلى تحسين الطاقة النظيفة والميسورة التكلفة.
وتابع “رفض زيت النخيل هو نفسه رفض SDGs ، وهو اتفاق عالمي.”
بالإضافة إلى قضية زيت النخيل ، دعت إندونيسيا أيضا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي إلى زيادة المساهمات في الكفاح من أجل الاستقلال الفلسطيني.
وقال:”إن حل الدولتين والمساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني هما أهم قضيتين يتعين على آسيان والاتحاد الأوروبي مواصلة العمل معا.”
وأشار فشير إلى أن “الخلافات السياسية في المجتمع الدولي يجب ألا تثني عن الالتزام بالقضايا الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني”.
إن الشراكة بين الآسيان والاتحاد الأوروبي مهمة للغاية في معالجة الوضع العالمي الراهن. يتطلب صعود السياسات “الداخلية” المستندة إلى المصالح الداخلية قصيرة الأجل أن تقوم رابطة دول جنوب شرق آسيا / الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون في خدمة مصالح كل من الكتلتين والعالم.
وأشار فشير” في خضم عدم اليقين العالمي الحالي ، يجب على آسيان والاتحاد الأوروبي ، كقوتين إقليميتين ، التعاون لملء فراغ القيادة الجماعية العالمية” ، أشار فشير.
علاوة على ذلك ، أكد نائب وزيرة الخارجية على أهمية الشراكة بين الآسيان والاتحاد الأوروبي ، والتي يجب أن تقوم على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل.
يمكن ترجمة هذا الاتجاه من الثقة والاحترام المتبادل إلى سياسات تعزز المصالح المشتركة للاسيان والاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك إيقاف السياسات التمييزية على نخيل الزيت التي هي في مصلحة مجتمع الآسيان ، وخاصة إندونيسيا.
وخلال الاجتماع ، دعا فشيروالاتحاد الأوروبي لتعزيز الشراكات في المساهمة في حل مختلف التحديات العالمية.
في قضية السلام ، كمنطقتين نجحت في الحفاظ على السلام والاستقرار ، من المتوقع أن تلهم الآسيان والاتحاد الأوروبي مناطق أخرى لمواصلة تعزيز ثقافة الحوار السلمي وتسوية الصراعات.
بالإضافة إلى ذلك ، تحتاج آسيان والاتحاد الأوروبي أيضًا إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات عبر الوطنية مثل الإرهاب والتطرف والهجرة غير النظامية.
وفي المجال الاقتصادي ، تدعو إندونيسيا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي ومكافحة النزعات.
حضر الاجتماع الوزارى وزراء خارجية أو وزراء يمثلون 10 دول أعضاء بالآسيان و 28 دولة عضو بالاتحاد الأوربى والأمين العام للآسيان.
رأس الاجتماع بالاشتراك مع وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان ومفوضة الاتحاد الأوربي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني.
ناقش الاجتماع مختلف القضايا الإقليمية والعالمية وأجرى تقييما للشراكة بين الآسيان والاتحاد الأوروبي ، الذي أنشئ لمدة 42 عاما.
وكالة معراج للأنباء