إندونيسيا تدعو الأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة

نيويورك، مينا – دعت إندونيسيا، من خلال وزارة خارجيتها، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الإسراع في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في غزة. جاء هذا الطلب على لسان نائب وزير الخارجية الإندونيسي، أرماناثا نصير، خلال جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الولايات المتحدة، يوم 11 ديسمبر 2024.

وقال نصير في بيان صحفي صدر يوم الخميس، نقلته “مينا” 12 ديسمبر 2024: “فقط من خلال وقف إطلاق النار يمكننا حماية الملايين من المدنيين في غزة، والتخفيف من معاناتهم، وبدء خطوات نحو العدالة والسلام”.

وأوضح نصير أنه على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية، استمرت الهجمات العسكرية والحصار الإسرائيلي دون توقف، حيث أصبح أكثر من 150,000 فلسطيني ضحايا لهذه الاعتداءات، 70% منهم نساء وأطفال. وأضاف أن حوالي 1.9 مليون شخص في غزة اضطروا للنزوح في ظروف غير ملائمة، دون وصول إلى احتياجاتهم الأساسية.

وأشار نائب الوزير إلى أن الوضع في غزة “مروع للغاية، ووصف بأنه يشبه نهاية العالم”. وأكد نصير أن المجتمع الدولي يجب ألا يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الأزمة.

وشدد على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار. كما دعا إلى تنفيذ قرار فوري ودائم وغير مشروط لوقف إطلاق النار.

وأضاف نصير أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت في نهاية العام الماضي قرارًا يدعو إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، بدعم من 153 دولة. ومع ذلك، فإن هذا القرار لم يُنفذ بعد.

وقال: “كم من الأرواح كان يمكن إنقاذها لو تم تنفيذ هذا القرار؟ لو أن إسرائيل احترمت القانون الدولي وأصغت إلى صوت الضمير العالمي؟ العالم لا يمكن أن يسمح باستمرار هذه المأساة دون محاسبة”.

كما تناولت الجلسة الطارئة مشروع قرار قدمته أيرلندا لدعم استمرار وتعزيز عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأردن ولبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وأشار نصير إلى أن ملايين اللاجئين الفلسطينيين قد يفقدون خدمات التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية إذا لم يتم إلغاء التشريعات الإسرائيلية التي تحد من عمليات الأونروا.

وقد عُقدت الجلسة كرد فعل على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة في 20 نوفمبر 2024.

في الجلسة، تم اعتماد قرارين بدعم واسع. حصل قرار وقف إطلاق النار في غزة على 158 صوتًا، بينما حظي قرار الأونروا بدعم 159 دولة. وأكدت إندونيسيا دعمها الكامل لكلا القرارين، مما يعكس التزام الحكومة الحقيقي بدعم كفاح الشعب الفلسطيني.

واختتم أرماناثا نصير حديثه قائلاً: “لقد حان الوقت للعالم أن يتحد لوقف هذا العنف. دعونا نثبت أننا نهتم بالعدالة والإنسانية ومستقبل أفضل للشعب الفلسطيني”.

وكالة مينا للأنباء