إندونيسيا محطة الأنظار للسياح الصينيين ، 2.4 مليون في عام 2017
الخميس 22 ربيع الأول1438 الموافق22 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
قد وضعت الحكومة الأندونيسية هدفا أعلى للسياح الوافدين من الصين العام المقبل، على الرغم من القضايا السياسية والهجرة التي تسبب في عرقلة الهدف.
وتقول وزارة السياحة انها تأمل في جذب 2.4 مليون سائح صيني من الصين الكبرى، التي تضم تايوان وهونغ كونغ، في عام 2017، وهي نسبة أعلى من 2.1 مليون سائح هذا العام. تم التعهد لإبدال الجهد اتجاه إيجابي هذا العام، حيث الصين تعتبر المساهم الكبير من السائحين الأجانب القادمين هذا العام.
وقال وزير السياحة “عريف يحيى”، أنه من شأن المخاوف السياسية، والتي تشمل الاحتجاجات الجماهيرية، وكثير منها، كان عنصرا من المشاعر المناهضة للصين، فضلا عن قانون بدون تأشيرة للسياح الصينيين .
وأضاف :”هناك دائما خطر في أي مهمة ، يرجى أن يكون تطلعا إلى الخارج، وإذا ألغيناه أعني “قانون بدون تأشيرة “،فإن عملنا يذهب سدى” ،جاء هذا في كلمته يوم الاربعاء.
وتصاعدت المخاوف العامة في الآونة الأخيرة عن قانون بدون تأشيرة، لا سيما بالنسبة للسائحين الصينيين، كما كشفت البيانات من المديرية العامة للهجرة أن معظم السياح الذين انتهكوا قانون الجنسية هم صينيون.
ومع ذلك، أكدت الوزارة أنها ستزيد مجهودا كبيرا في خطتها لجذب المزيد من السائحين الصينيين، وخاصة من خلال فتح المزيد من الرحلات إلى المدن الثانوية في الصين.
وفيما يتعلق الرحلات الجوية، تعهدت الوزارة لشركات الطيران بفتح الخطوط التي تربط المدن الأندونيسية والصينية. وتخفيف الخسائر التي منيت بها شركات الطيران في العملية الأولى من خطوط جديدة.
وفي الوقت نفسه، فقد فتحت شركات النقل الوطني “جارودا اندونيسيا” وأكبر شركة طيران اقتصادي في البلاد “الأسد الجوية” رحلات مباشرة من المدن الصينية إلى المدن الاندونيسية مثل جاكرتا وحتى مانادو شمال سولاويزي.
وتقدر الوزارة أن 80 في المئة من السياح يصلوا للبلاد عن طريق الجو.
إن محاولة جذب السياح الصينيين هو جزء من البرنامج العام للحكومة “لجذب 15 مليون سائح العام المقبل، أي بزيادة قدرها 25 في المئة من السياح 12 مليون هذا العام”. ويتوقع أن تكون زيادة تدريجية إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2019.
اعتبارا من أكتوبر الماضي، قد وصل 9.4 مليون سائح أجنبي ، وفقا لوكالة المركزي للإحصاء.
إن جهود الحكومة لجذب السائحين الصينيين لديهم أساسا صالحا، كما كانت الصين رائدة في العالم في مجال السياحة الدولية والسياحة الصادرة منذ عام 2012، مع أكثر من 100 مليون سائح سنويا إلى الخارج.
الجمعية الإندونيسية لوكالات السياحة والسفر هي أيضا تتفاؤل بشأن احتمال السياح الصينيين الوافدين العام المقبل، كما أنها لم تجد أي مشكلة في استخدام التأشيرات بين السياح الصينيين الذين ينضمون الى رحلات جولتها.
وتهدف الجمعية لاستقبال 5000 سائح صيني في البلاد خلال احتفالات رأس السنة الصينية في يناير من العام المقبل، فضلا عن وجود ثمانية من المعارض المتجولة في المدن الصينية مثل “قوانغتشو” في العام المقبل. فإن من المعارض المتجولة تكون اجتماعات الأعمال الموجهة للأعمال بين وكلاء الجولة الاندونيسية والصينية.
وأعرب ورئيس جمعية الفنادق والمطاعم “هاريادي سوكامدانى ” عن وجود شعور مماثل أيضا ، مشيرا إلى أن قطاع الفنادق لا يعان من أي مشاكل.
وقال :” نحن نطالب الحكومة ومكتب الهجرة للتعامل مع الحالات الصينية نسبيا، حفاظا على زيادة الوافدين في العام المقبل طالما لم تكن هناك صعوبات سياسية “.
وذكرت شركة مطار الدولة بورا الثاني حتى أنها أنشأت وحدة مشروع تجاري خاص لزيادة الزيارات السياحية الصينية هذا العام لثلاثة من مطاراتها بما في ذلك مطار “كوالا نامو” الدولي ومطار”سيلاجيت” في شمال سومطرة، بالإضافة إلى مطار “سوباديو” في غرب كاليمانتان.
وقال مراقب السياحة من جامعة إندونيسيا،”جاجان كوناويجايا” : “الحكومة تتحرك من أجل التركيز على السياح الصينيين مضيفا أن قضايا الهجرة لن تؤثر على السياحة طالما واصلنا العمل” ، وفق جاكرتا بوست.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.