إندونيسيا، أغلبية الأمم المتحدة ترفض قرار الولايات المتحدة بشأن القدس

جاكرتا(معراج) – تحدثت إندونيسيا مع غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يوم الخميس عن سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس واعلنت اعتراف الرئيس ترامب بالمدينة المقدسة بأنها عاصمة إسرائيل لاغية وباطلة، وفق أتارا نيوز.

وفي بيان صحفي يوم الجمعة، قال الممثل الدائم الإندونيسى لدى الأمم المتحدة ديان تريانزياه دجانى خلال جلسة خاصة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس أن جميع القرارات المتعلقة بوضع مدينة القدس المقدسة وبقية الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 يجب أن تحترم دون استثناء.

وقال السفير الإندونيسي لدى الأمم المتحدة دجاني يوم الخميس “إن القرار الانفرادي لم يضع شيئا سوى ابعادنا عن حل الدولتين وجعل استقلال الفلسطينيين يبدو مستحيلا.”

وكانت إندونيسيا من بين 128 دولة عضوا في الأمم المتحدة تؤيد القرار غير الملزم الذي تمت الموافقة عليه في اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لدعوة الولايات المتحدة إلى التخلي عن اعترافها الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وانضمت غواتيمالا، وهندوراس، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وناورو، وبالاو، وتوغو إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في التصويت بينما امتنعت 35 بلدا عن التصويت.

وقال دجاني في الجمعية العامة، مشيرا إلى الفقرة 5 (ب) من قرار مجلس الأمن 478 (1980) والاقتباس منها، التي تنص على أن “… تدعو الدول التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة”.

وقال دجانى أن القرار الأمني لعام 1980 والذي تم تبنيه بأغلبية 14 صوتا مقابل لا شيء وامتناع عضو واحد مازال صالحا ويستمر سريانه حتى يتم تحقيق السلام بالنسبة للفلسطينيين.

وقال دجاني ان “أي محاولة لتغيير طابع ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس الشرقية ليس لها شرعية قانونية وتعتبر باطلة ولاغية.”

 وأضاف أن القدس هي قضية الوضع النهائي التي يجب حلها من خلال المفاوضات بين البلدين .

إن وضع القدس هو واحد من أشد العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين كانوا غاضبين من تحرك ترامب. ولا يعترف المجتمع الدولي بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بأكملها.

اعترف الرئيس الأمريكي ترامب يوم 6 ديسمبر رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما أثار إدانة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

وعقب إعلان ترامب أدان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قرار الولايات المتحدة بشأن القدس.

وأشار زعيم أكبر دولة إسلامية في العالم إلى أن قرار الولايات المتحدة قد انتهك العديد من قرارات الأمم المتحدة ويمكن أن يعطل الأمن والاستقرار .

وفي إندونيسيا، قام مالا يقل عن مئات الآلاف من الأشخاص يحملون أعلام فلسطينية وارتدوا ملابسهم بالبيض، بتنظيم مسيرة سلام في نصب المتحف الوطني في جاكرتا يوم الأحد (17 ديسمبر) لاظهار التضامن مع فلسطين وإدانة تحرك الولايات المتحدة حول القدس.

وصوت أعضاء المجلس ال 14 الباقون لصالح القرار المصري الذي لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب على وجه التحديد، إلا أنه أعرب عن “أسفه العميق للقرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس.”

وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة نيكي هالي بعد التصويت ان “ما شهدناه هنا في مجلس الأمن هو إهانة، وأن ذلك لن ينسى”، مضيفا أن هذا أول حق نقض قدمته الولايات المتحدة في أكثر من ستة سنوات.

وكالة معراج للأنباء