ابتسام كعابنة.. أسيرة ثم شهيدة
ياسمين عنبر صحافية وكالة معراج في إستنبول
لم تكن الليالي التي قضتها ابتسام كعابنة في سجنها هينك عليها، كيف لا.. وهي التي تركت طفلا بعمر الشهور، خلفها.. بعد أن حكم عليها أن تغيب خلف زنازين الاحتلال عاما ونصف.
قبل يومين، يوم السبت، أطلقت قوات الاحتلال النار على ابتسام ما أدى إلى ارتقائها شهيدة،
ولم يكن إعدامه بشكل بارد هو الجريمة فقط. بل إن شرطة الاحتلال تركتها تنزف أكثر من نصف ساعة، وعدم السماح لسيارات الإسعاف أن تصل إليها لنقلها إلى المستشفى. لجان لجان المقاومة الفلسطينية استنكرت جريمة الإعدام هذه، وقالت في تصريح صحفي لها يوم السبت الماضي: إن استمرار جرائم العدو الصهيوني تستدعي إطلاق العنان للمقاومة في الضفة، وملاحقة قادته في المحافل الدولية”.
معتبرة هذه الجريمة هي “استمرار وتواصل لمسلسل جرائم العدو بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد”، ودليل واضح على أن المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها عدونا”.
أما حركة “الجهاد الإسلامي” أكدت أن “دماء الشهيدة كعابنة وغيرها من شهداء أبناء شعبنا لن تذهب هدراً”.
وأكدت فصائل فلسطينية أن كل جرائم الاحتلال تتطلب استراتيجية وطنية شاملة تتحمل مسؤوليتها اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة السلطة الفلسطينية، وتتضمّن إعادة النظر في العلاقة بدولة الاحتلال”
وكانت ابتسام كعابنة أسيرة لدى الاحتلال قبل عامين، وقد حكم عليها عاماً ونصف، بكت بهذهالأيام طفلها الذي يبكيها الآن هو بعد أن حرمته منها رصاصات الاحتلال.
وكالة معراج للأنباء